أروى بريس
افتتحت صباح اليوم السبت 25 يونيو الجاري بمدينة العيون، أشغال المؤتمر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، بعد أسبوع فقط على انعقاد المؤتمر الجهوي لـ”شبيبة الأحرار”، الذي عده المناضلون “ناجحا”.
وافتتحت أشغال هذا المؤتمر بحضور أعضاء المكتب السياسي، الذين حلوا ضيوفا على المؤتمر الجهوي للحزب بالعيون، يتقدمهم عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، مرافقا بمحمد شوكي، النائب البرلماني عن الحزب ذاته، ومحمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار” بمجلس المستشارين، الذين كان في استقبالهم كل من المنسق الجهوي محمد عياش والمنسق الإقليمي محمد سالم بهيا (فانو) والبرلماني عن إقليم بوجدور سيد ابراهيم خيا وباقي منتخبي الحزب بالجهة، بالإضافة إلى مشاركة وحضور بعض رؤساء التنظيمات والهيئات الموازية بالجهة.
محمد عياش، المنسق الجهوي للحزب بالعيون، قال في معرض كلمة افتتاحية إن “حكومة عزيز أخنوش تتعرض للتشويش المتواصل من طرف خصوم لم يستسيغوا بعد النجاحات التي حققتها منذ تنصيبها”، مشيرا إلى أن أبرز “دليل على نجاحها هو أنه رغم إكراهات المرحلة، فإن الحكومة ماضية في تنزيل البرامج والمشاريع التي وعدت بها في البرنامج الانتخابي”، موردا في هذا السياق أن إكراهات “تدبير ترِكة الحكومات السابقة لم تمنع الحكومة الحالية من إطلاق مشاريع تنموية اجتماعية ترتقي بالمملكة إلى مصاف الدول الكبرى”.
وأضاف عياش أن “ما يهمنا في جهة العيون هو أن يستفيد مواطنونا من ثمار تحقيق الوعود التي قطعناها ونحن في صراع مع الزمن لكي ترى النور على أرض الواقع”، داعيا إلى وجوب “التحلي بالثقة في القيادة وتجنب التشويش”، قائلا إنهم “واعون أن ما كان وعدا بالأمس تحقق على أرض الواقع منذ النجاح الانتخابي الأخير بنتائج مرضية”، قبل أن يستدرك بأن “الأصعب هو الحفاظ على ثقة المواطنين في إنجازاتنا”.
لم يفت المنسق الجهوي للأحرار التنويه والإشادة بما اشتغلت عليه الحكومة منذ 9 أشهر، مؤكدا أن “بلادنا تشتغل بكفاءات في ظل دول وقفت عاجزة أمام الأزمة الحالية، التي تظل فيها أسعار الطاقة ملتهبة عالميا من المصدر”، خاتما بنبرة تنويه بأن “الحكومة لم تقف مكتوفة الأيدي كما يدعي البعض ذلك؛ ولوْلا أنها حكومة أخنوش، لكنا نواجه واقعا أمر”.
من جانبه، تحدث محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للأحرار رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عن نجاح المحطة السابعة بالعيون في سياق المؤتمرات الجهوية التي دشنها الحزب في إطار سياسته التواصلية للقرب مع مناضليه، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نتحدث في مؤتمر جهوي دون الحديث عن محطة ثامن شتنبر التي شهدت انخراطا مكثفا من طرف المناضلين في الأقاليم الجنوبية للمملكة”، داعيا إلى “الافتخار بمنتخبي الحزب على الصعيد البرلماني والجهوي”.
في رده على انتقادات تطال تدبير الحكومة الحالية، قال شوكي: “نحن حزب أفعال وليس أقوال”، منوها إلى أنها “حكومة تمتلك من حِس الابتكار والإبداع الاقتصادي ما يجعلها قادرة على إخراج البلاد إلى بر الأمان”، موضحا أن “الحكومات المتمكنة تظهر في وقت الأزمات”.
وزاد عضو المكتب السياسي للأحرار أن “الحكومة منهمِكة في العمل على حل مشاكل قطاعات اجتماعية عبر المغاربة عن رغبتهم في إصلاحها، الصحة والتعليم والتشغيل”، معلنا أنهم كبرلمانيين للحزب قد “سمعوا أصوات الكسابة، وسنوصِل مشاكلهم وندافع عنهم نيابيا”، دون أن يغفل التذكير بأن دعم المواد الاستهلاكية الأساسية كالغاز والسكر والدقيق، تطلب مجهودا ماليا إضافيا بلغ 16 مليار درهم.
و رغم الظروف الصعبة وإكراهات الإرث الحكومي، فالحكومة الحالية صمدت رغم أنها جاءت وسط إعصار من الأزمات يجتاح العالم”؛ هكذا افتتح محمد البكوري، رئيس فريق الأحرار بمجلس المستشارين، مداخلته، مشددا على أن “الحكومة ستخرج منتصرة، لأن لديها القدرة على التفاعل السريع مع الأزمات، وهي ناضجة ومسؤولة”.
وأشاد البكوري بمجهودات الحكومة من خلال “خلق دينامية في سوق الشغل عبر إطلاق برنامجيْ أوراش وفرصة”، خاتما حديثه بالتذكير بموقف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تفاعل مع محاولة اقتحام المهاجرين للسياج الحدودي بين الناظور ومليلية المحتلة، معبرا عن “تضامن الحزب مع جرحى القوات العمومية وتحميل مسؤولية ما حدث لشبكات تهريب والاتجار بالبشر التي تستغل مآسي المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء”.