أروى بريس
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن السياحة المغربية حققت “انتعاشة هامة برزت مظاهرها بشكل جلي على أرض الواقع”، من خلال تسجيل شهر ماي 2022 “أداء قويا وعروضا تجاوزت تلك التي سُجّلت في الشهر نفسه من عام 2019”.
وأورد بلاغ صحافي صادر عن الوزارة الوصية (قطاع السياحة)، معطيات تفيد بارتفاع عدد السياح الذين زاروا المملكة، متجاوزاً أزيد من 800 ألف سائح، بارتفاع بلغت نسبته “زائد 11 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة سنة 2019″؛ أي قبل مستويات الجائحة الوبائية.
ولفت المصدر ذاته إلى تحقيق “تأثير إيجابي” على إجمالي عدد ليالي المبيت المسجلة بالمغرب خلال شهر ماي الماضي، إذ بلغ مجموعها، حسب الوزارة، ما يناهز “مليون وستمائة ألف ليلة مبيت”؛ مسجلة انخراط العديد من الوجهات السياحية في هذا المنحنى الإيجابي، كمدينة الداخلة التي تعد بمثابة قطب سياحي حقيقي في جهة الداخلة وادي الذهب.
و بفضل المميزات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها مدينة الداخلة فإنها تتمتع بـ”أفضل معدلات استعادة القطاع لانتعاشه بشكل كامل، حيث تجاوز 80 في المائة من حيث عدد السياح الوافدين”، وفق البلاغ ذاته، مضيفاً أنه “تم تسجيل 13 ألفا و900 سائح وافد على المنشآت الفندقية المصنفة، وحوالي 60 ألف ليلة مبيت ما بين يناير وماي 2022؛ ليتعزز الأداء نحو مستوى أكثر إيجابا مع حلول شهر ماي الماضي، إذ ارتفع معدل الملء بنسبة 57 في المائة بمستوى ارتفاع بلغ 24 نقطة مقارنة بسنة 2019”.
وتتوقع وزارة السياحة أن يحقق فصل الصيف “إنجازات أكثر إيجابية”، وتراهن على بلوغ المستويات المسجلة ما قبل الجائحة، لافتة إلى أن “النسبة المتوقعة تُقدّر حاليا بنحو 60 في المائة، فيما سيعرف معدل استعادة القطاع أداءه ارتفاعا بشكل أسرع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”.
يذكر أن فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قامت يومي 24 و25 يونيو الجاري بزيارة عمل إلى جهة الداخلة وادي الذهب، رافقها فيها عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT).
وتأتي هذه الزيارة في إطار “تسريع وتيرة إنجاز المشاريع السياحية المبرمجة في إطار البرنامج التنموي الموقّع بين الشركة المغربية للهندسة السياحية وقطاع السياحة وعدد من الشركاء، بهدف تحسين جاذبية الجهة وتطوير عروضها السياحية والترفيهية”.