Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

السوداني حمدان دقلو مهندس اخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

أروى بريس 

اقترن اسم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو أو كما يحلو للسودانيين تسميته ب “حميدتى” بمقاومة التطرّف و الارهاب في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن حقّق فيها من خلال قوات الدّعم السريع التي شكّلها انتصارات كبيرة على الارهابيين و المتشدّدين الذي كانوا يتخذون من البلاد ملجأ آمنا لهم و منطلق لشن عملياتهم الارهابية على الداخل و الخارج.
وقد نجح نجاحا كبيرا في تطهير البلاد منهم ما أثمر رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب و التي مكثت فيها 27سنة .وذلك في 14ديسمبر 2020.
وقد علّق حينها الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب إن “طريق السودان بدا واضحاً أكثر من أي وقت مضى”.
مضيفا : “بعد 27 عاما من وضع بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية”.وتابع: “اليوم بدأ طريق بلادنا واضحا أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأمريكية ومع جميع شعوب العالم لصالح شعبنا”.
وهي كلمات تلخّص فلسفة الرجل و نظرته المستقبلية لبناء وطن يعدّ الدعامة لكل الوطن العربي و استقراره و ازدهاره يدفعان قدما لاستقرار المنطقة العربية وازدهارها.
وقبل هذا القرار التاريخي خاض حمدان دقلو مفاوضات شاقة مع الادارة الأمريكية حينها برئاسة دونالد ترامب العنيد و المتعنّت لكن دقلو نجح في تطويعه و انتزاع القرار الأهم الذي انتظره السودانيون سنوات .
وهو قرار أعاد البلاد الى الحضيرة الدولية فضلا عن امتيازاته الأخرى التي بدأ يحسها المواطن السوداني في الداخل و خلال سفره عبر مطارات العالم.
وتعدّت نجاحات دقلو في محاربة الارهابيين حدود السودان حيث تشارك قوات الدعم السريع في التحالف العربي باليمن و كذلك تقوم هاته القوّات بمجهودات مضنية للتصدي للهجرة السرية و الاتجار بالبشر نحو أوروبا.
وقد أكّد دقلو ذلك و أكد عليه حينما قال” إن الخرطوم تقاتل مع كل من السعودية والإمارات في اليمن، وتحمي الأوروبيين من الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وقال في خطاب جماهيري بمنطقة “أبرق” شرقي العاصمة الخرطوم بتاريخ 22 يونيو/حزيران: “نقاتل مع الإمارات والسعودية، وقواتنا من أكبر القوات المشاركة في التحالف العسكري العربي”.
وتابع: “الأموال المدفوعة من الإمارات والسعودية دخلت البنك المركزي، ولم تدخل في جيب (حساب) حميدتي أو غيره”، في إشارة إلى دعم البلدين أعلنت و البالغ 3 مليارات دولار بينها وديعة في البنك المركزي السوداني بـ500 ألف دولار.
وتابع حميدتي إن قوات “الدعم السريع” (تابعة للجيش) تحمي الأوروبيين، عبر إغلاق الحدود لمنع تدفق ملايين المهاجرين غير النظاميين إلى الدول الأوروبية، ومحاربة الإرهاب والتطرف.”

لقد بات واضحا أن الفريق محمد حمدان دقلو أصبح شخصية اقليمية ذات اشعاع دولي و قد نجح في انتزاع الاعتراف بالسودان كقوة يحتاجها العرب كما الغرب .
ومن المؤكد أن السودان سيغدو أقوى وأكثر تحصينا و لاخوف عليه بعد ان تم الكثير ولايزال القليل.
والكثير والقليل مهندسه واحد محمد حمدان.