بقلم / سهام ناصر المهدي المجتبى
أيحق لها أن تغير شهادة ميلادها، وتطمس هويتها، وتستبدل نسبها، وتجعل من إسمها كل بياناتها، زمرة دمها، وجيناتها، وتنثر كل آهاتها واناتها، وتوشحت حروفها أناقة حزنها، وتوهجت مع بريق دمعها، لتهمس في أنها بأنها مازالت جميلة، متماسكة، يسبقها شموخها في عنفوان الخطى أينما توجهت.
دونت بقلمها، تقويم ميلادها، هو ذات التاريخ لوفاتها، وخلدت في تاريخ المواليد والوفيات، مولودة توفيت وهي لا زالت تنادي بين الناس هلموا الي والى حكايات!!
إنسانة جعلت من ذاتها الام، الاب، الأخ، الأخت واصبحت لنفسها كل السند، وآمنت بأن الله واحدا احد.
وتيقنت بأن حياة الإنسان في كبد.
وان العيش بالسعي وكل من جد، وكد، وجد.
ولم يعرف اليأس طريقه إليها، رغم ان حياتها في عنت، وجهادها دعوات ترفعها للسماء فلا ترد!!
لله درك أيتها المولودة المتوفية، المتعايشة، المناضلة، السعيدة في كبد.
حكايتها هي فتاة كتب لها أن تأتي إلى الحياة بلا سند.
والزمت نفسها بالقيم والفضيلة، إلى أقصى حد، ورسمت ملامح المستقبل المجهول في رحم الغيب، مستبشرة بأن الأمل يجب أن يصحبه العمل.
مستعينة بالله على نوايب الدهر، واغنت نفسها عن عشيرتها، وكانت لذاتها العائلة والولد.
ولم تفكر مرة فيمن خذلوها، لأنها مولودة أنثى وهم يعظمون الولد.
هل البنت مثل الولد؟؟
ابدا شتان مابين البنت والولد.
قوم لم يدركهم الإسلام بعد!
ولا زالوا يحبون الوؤد
ليست الأنثى وحدها ياجاهلين أحق بالوؤد.،هناك ذكور عار عليكم واحق هم بالرجم والوؤد.
_حرروا افكاركم وانيروا عقولكم لا تفرقوا بين البنت والولد إلا بحق الله.