Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

خوفا من حدوث ركود اقتصادي..تراجع أسعار النفط في ظل توخي المزيد من الحذر

 

أروى بريس

خلال تعاملات أمس الخميس تراجعت أسعار النفط، مسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ ما قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في ال 24 فبراير الماضي.

يأتي ذلك نتيجة تزايد حدة القلق بالأسواق من احتمال حدوث ركود اقتصادي هذا العام، وهو الأمر الذي قد يضعف الطلب على الطاقة بشدة.

وفي ختام جلسة  أمس الخميس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر  بمقدار 2.66 دولار أو 2.75 في المائة لتبلغ عند التسوية 94.12 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ 18 فبراير .

من ناحية أخرى، انخفضت أسعار الوقود في الولايات المتحدة لليوم الخمسين على التوالي ليصل متوسط سعر الوقود في البلاد 4.14 دولار للجالون، وفقا لبيانات الجمعية الأميركية للسيارات.

ويمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 67 في المائة مقارنة بمتوسط أسعار الوقود قبل شهر، كما أن هذا السعر (4.14 دولار للجالون) يعد أقل بنحو 90 سنتاً من أعلى مستوى قياسي بلغته الأسعار في يونيو حزيران، ورغم هذا، فإن الأسعار لا تزال أعلى بمقدار 1 دولار عما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2021.

وتراجعت أسعار الوقود في السوق الأميركي نتيجة ضعف موسم قيادة السيارات في الصيف بالإضافة إلى القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي.

وبرغم تلك الأنباء السلبية، إلا أن النفط لا يزال يتلقى دعماً من الطلب العالمي القوي والذي يلتهم المزيد من المخزونات والقدرات الإنتاجية.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة معلومات الطاقة، قد أعلنت أول أمس الأربعاء زيادة مخزون النفط في الولايات المتحدة بمقدار 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

وعلاوة على ذلك، وافقت أوبك في الاجتماع الذي عقدته الأربعاء 3 غشت، على رفع إنتاجها من النفط في شهر شتنبر المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً، مشددة على أن محدودية الطاقة الفائضة تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة مستقبلاً.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل هذا العام، وتزامن الانتعاش المفاجئ في الطلب من أدنى مستوياته إبان جائحة كورونا مع اضطرابات الإمدادات الناجمة عن العقوبات المفروضة على المنتج الرئيسي روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

كما زادت حدة الضغوط على الخام في أعقاب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يبطئ النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على الوقود.