شارك أكثر من خمسين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في الدورة الرابعة لمهرجان مغاربة العالم بإملشيل، الذي نظمته، من 11 إلى 14 غشت الجاري، جمعيتا “أخيام” و”sens” (التبادل التضامني بين الشمال والجنوب) من بوردو.
وتم تنظيم هذا الحدث بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج وشبكة التضامن الدولي بين منظمات الهجرة، حيث يعتبر مناسبة لتعريف مغاربة العالم بالمشاريع التي تنجزها الجمعيات الشريكة في هذه المنطقة.
وشكلت هذه الدورة، التي تميزت بمشاركة رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ادريس اليزمي، فرصة للمنظمين لتقديم الإمكانيات التي تزخر بها منطقة إملشيل الواقعة بجبال الأطلس، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل المساهمة في تنمية بلدهم الأم.
وبهذه المناسبة، أشاد اليزمي بتنظيم هذا الحدث الذي اعتبره “دليلا جديدا على قدرة الجمعيات المغربية على إقامة شراكات لفائدة السكان المحليين”.
ونوه اليزمي بالمشاركة القوية لمغاربة العالم في هذا المهرجان، مشيرا إلى أنه تم تمويل عشرات المشاريع الاقتصادية في منطقة إملشيل بفضل الشراكة بين جمعيتي “أخيام” والتبادل التضامني بين الشمال والجنوب.
وقال إن “هذه الشراكة تعكس أيضا المشاركة الفعالة لمغاربة العالم في مشاريع التنمية التي انطلقت في المغرب”.
من جانبه، أكد لحو مرغين، نائب رئيس جمعية “أخيام” ومنسق جمعية التبادل التضامني بين الشمال والجنوب، أن هذا المهرجان يهدف إلى التنسيق القوي بين المغاربة المقيمين بالخارج والفاعلين المحليين، لا سيما السلطات المحلية والمؤسسات والشركاء المساهمين في تنمية المجال الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن هذا اللقاء مكن من تعبئة المانحين والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من أجل إنجاز العديد من المشاريع التنموية في منطقة إملشيل، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بمشروع دعم الجمعيات المشاركة في تدبير الماء الصالح للشرب ومشروع توسيع شبكات الماء الصالح للشرب.
يذكر أنه تم التوقيع، على هامش هذا الحدث، على اتفاقية شراكة بين جمعية “أخيام” والجماعة الترابية إملشيل من أجل تعزيز التدبير الجيد لشبكة الماء