بقلم يونس لقطارني
وانا اتصفح بعض المواقع الالكترونية اوقفتني بعض قنوات العهر و الصرف الصحي التابعة للنظام الجزائري وللجبهة البوليساريو الانفصالية و هي تنشر مقطع فيديو صغير جدا على عدة مواقع اجتماعية بنفس العنوان وفي نفس اللحظة وفي نفس الزمان ” ملك المغرب سكران ” كل من يرى هذه الحسابات الوهمية سيصاب بالدهشة والاشمئزاز والغثيان معًا، نتيجة كمية الكذب والتضليل التي سيواجهها هذا المتصفح في تلك القنوات والمواقع الإخبارية .
إن الإعلام المسيَّس والمستأجر اليوم الذي تجرد السائرون في دربه من أبسط أخلاقيات شرف المهنة، هو أشبه ببيت الدعارة الذي يحصل الزبون منه على ما يريد، لقاء مبلغ من المال يدفعه لمن يتولى إدارة ذلك البيت.
وما نشاهده من تضليل وكذب وافتراء على جلالة الملك في إعلامنا العربي المسيَّس ، يؤكد حقيقة الدناءة التي وصل إليها القائمون على هذا الإعلام، فهذا الإعلام الذي يقلب الحق باطلًا والباطل حقًا أصبح جديرًا بنيل لقب العهر ومن دون منازع.
إننا وحين نَتْبعُ مصطلح الإعلام بمصطلح آخر وهو «العهر» فإننا نقصد بالعهر الخروج عن الإطار الصحيح، عبر فبركة الأخبار وتقويل الآخرين ما لم يقولوه، وتزيين الباطل وتسويقه على أنه الحق بعينه وطمس الحقائق وتغييبها، عبر استخدام كافة الوسائل التقنية والعلمية المتقدمة وتوظيفها للوصول إلى الغاية التي غالبًا ما تكون خالية من الشرف والموضوعية.
المعروف عن العهر الإعلامي أنه يبرز إلى الساحة في أزمنة الحروب والنزاعات والصراعات، وكذلك في ظل الحكومات الشمولية التي تخلو منابرها الإعلامية من مجال للإعلام النظيف، وذلك قياسًا بالمجال الذي يحصل عليه الإعلام غير النظيف وهو الذي يحظى دائمًا بالمجال الأكبر.
اللهم أدم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على وطني الغالي واحفظ اللهم جلالة الملك محمد السادس من كيد الكائدين ومكر الماكرين والمتربصين والحاقدين .