متابعة اروى بريس
تمكنت السلطات المحلية بإقليم إفران بعد عناء كبير بمحاصرة الحريق الذي شب بنواحيه بغابة بن صميم وحسب مصادر إحصائية على أنه تم فقدان عشرين هكتارا من المساحة الغبوية غير المراعي التي قد مستها الحرائق بحوالي 800 هكتار.
وذلك للتتبع المستمر منذ العلم بوجود الحريق من طرف السلطات المتمثلة في شخص السيد عامل صاحب الجلالة السيد عبد الحميد المزيد الذي ظل متتبعا بدوره هذا الحدث منذ البداية والسيد إبراهيم فودي رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إفران بإعطائه خطط طكتيكية للتعامل مع عملية إخماد الحريق وبتتبعه لجميع الأحداث طوال فترة أربعة أيام ليلا ونهارا، وبتنسيق صارم وشامل مع فريقه المتكون من قائد سرية الدرك الملكي و رئيس الدائرة بالنيابة والسيد قائد بن صميم و وكولونيل الإنعاش الوطني ومسؤولي القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية ومسؤولي المياه والغابات والسيد رئيس قسم الجماعات والسيد رئيس المجلس الإقليمي الترابية بعمالة إفران وأعوان السلطة وطاقم عمال أوراش الذي لهم جزيل الشكر على مجهوداتهم المبذولة طوال فترة إطفاء الحريق.
والجدير بالذكر السيد إبراهيم فودي رجل المهمات الصعبة بإمتياز وعين الإقليم التي لاتنام ومنفذ الخطط بكل نجاعة ونضج تفكيري للحد من زحف الحريق و الذي كان متواجدا بدوره وضل بعين المكان لتتبع جميع المستجدات الخاصة بالحريق.
وحسب الإحصائيات التي توصلنا بها فإن هذه العملية:
فقد شارك في عمليات إطفاء الحريق أكثر من 1000 شخص يتكونون من:
عناصر الوقاية المدنية وعناصر المياه والغابات، السلطات المحلية، القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، القوات المساعدة، عناصر الإنعاش الوطني، ومستخدمي برنامج أوراش.
وعلى أنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية.
وقد تم إستعمال تقنية الطائرة بدون طيار drone، لتتبع العملية بدقة وجمع معطيات مهمة لإتخاد القرارات السليمة واللازم إتخادها.
شاركت في عملية الإطفاء 4 طائرات كانادير بأكثر من 80 عملية إسقاط للمياه التي تحمل المياه من سد بفاس.
نيران الحريق ( الشديدة) إلتهمت 700 هكتارا من العشب ضمنها 20 هكتارا من الغطاء العلوي.
وقد تم إجلاء مئات الأشخاص من الإسطبلات القروية وتم ترحيل نزلاء مركز الاصطياف بنصميم (جماعة بنصميم).
وتم إخماد الحرائق وحماية مراكز حيوية: مطار افران، تجهيزات الشبكة والاتصالات، تجهيزات المكتب الوطني للكهرباء، فندق فرح. مجموعة سكنية بإفران، طريق الحاجب، مجموعة من الإسطبلات.
مجهودات جبارة بذلها هذا الطاقم الذي إشتغل يدا واحدة وتعاونوا على السيطرة بأقصى سرعة وبكل الوسائل الممكنة رغم كل الظروف الصعبة والمناخية التي واجهتهم بمكان الحريق، وجميع جنود الخفاء ممن كرسو وقتهم لإنقاد الغابة والمراعي من الزوال الكلي فشكرا لكل من ساهم بالقليل أو بالكثير في هذه العملية من تكثيف الجهود.