أروى بريس
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الشباب شركاء أساسيون في التنمية، داعيا إلى الثقة في إمكانياتهم والاستجابة لتطلعاتهم على جميع المستويات، وتعزيز التعليم والتدريب على المهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج.
جاء ذلك في الكلمة المصورة، التي وجهها إلى الدورة الأولى للقمة العالمية للشباب، التي عقدت خلال الفترة من 27 إلى 30 أغسطس 2022، بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، بمشاركة فخامة روستام منيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي، والسيد طه أيهان، رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، بالإضافة إلى 300 مشارك من 67 دولة.
وأكد الدكتور المالك، في كلمته، أن الإيسيسكو منظمة شباب، حيث أفردت، ضمن رؤيتها التحديثية الجديدة، فصلا متميزا للشباب، ويتجلى ذلك من خلال رفع نسبة الشباب في الهيكلة التوظيفية للمنظمة، وإطلاق برنامج المهنيين الشباب لعام 2022، وبرنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن.
وأضاف أن المنظمة تسعى إلى بناءِ القدرات وتحسين جودة أداء المراكز البحثية في دول العالم الإسلامي، من خلال ورش لتدريب الشباب على أجهزة القياس والهندسة العكسية، وعلى تكنولوجيا الفضاء، وبرنامج تدريب الشباب على ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تنفذ عددا من البرامج الأنشطة لوصل الشباب بعالم الذكاء الاصطناعي، والتعريف بمهن الغد، ترسيخا لمفهوم الاختيارات المهَنية الذكية لدى الشباب.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن الإيسيسكو تولي عناية خاصة لمجال التعليم الجامعي، حيث تم تخصيص عدد من الكراسي العلمية المستحدثة في بعض الجامعات، لدراسة قضايا الشباب، فضلا عن إتاحة العديد من المنح الدراسية لشباب العالم الإسلامي.
وخلال حضورهما أعمال القمة، قدمت كل من الدكتورة سيدرا طارق جميل، خبيرة في مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو، والسيدة فاهميدا فايزة، مديرة برامج بقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، مداخلات استعرضتا خلالها أهم محاور رؤية المنظمة واستراتيجية عملها بمجال تأهيل الشباب وتعزيز قدراته الريادية، والمبادرات والبرامج، التي تم إطلاقها في هذا الإطار.