Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

روسيا تطالب جوزيب بوريل بنسخة من الخطاب التي وصف فيها الاتحاد الروسي بـ”الفاشي”

اروى بريس 

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، بتقديم نسخة من الخطاب الدي ألقاه الإسباني حول الدعم الأوروبي لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا. وفقا للترجمة الإنجليزية للخطاب ، وصف الاتحاد الروسي بأنه “نظام فاشي”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نائب رئيس الوزراء التايلاندي دون برامودويناي في موسكو إنه “إذا تم تأكيد ما ورد في جميع وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، فعندئذ، بالطبع، ستكون لدينا أسئلة رئيسية حول كيفية الاستمرار في التعامل مع هؤلاء الأشخاص”.

وبحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية، قام بوريل خلال المؤتمر البرلماني الدولي للبرلمان الأوروبي في براغ، أثناء رده على نواب الاتحاد الأوروبي الذين طالبوا منه “إجراءات ملموسة ضد روسيا”، بالتحول إلى لغته الأصلية الإسبانية، ووفقا للترجمة الرسمية إلى الإنجليزية، قال عبارة عن عدم وجود “خطة ملموسة لهزيمة النظام الروسي الفاشي”.

وأضاف لافروف أن “مكتب بوريل دحض على الفور هذه التقارير”، قائلا “إنه كان يتحدث الإسبانية وكان هناك خطأ في الترجمة الإنجليزية، لقد طلبنا من مكتب بوريل نسخة من كلمته باللغة الإسبانية لكنهم لم يعطوها لنا”.

سيرجي لافروف: موسكو تود أن تعرف ما هي سياسة الممثل الدائم الجديد للاتحاد الأوروبي في روسيا

وأشار إلى أن موسكو تود أيضا أن تعرف ما هي سياسة الممثل الدائم الجديد للاتحاد الأوروبي في روسيا، في ضوء هذه التصريحات. وتابع “بوريل هو الشخص الذي يعين ممثلي الاتحاد الأوروبي في الخارج. وقبل أسبوع، وصل الممثل الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الروسي. وإذا كان بوريل يفكر بشكل غريزي أنه من الطبيعي أن يقاتل، على حد تعبيره، ‘النظام الفاشي’، فأود أن أعرف ما هي التعليمات والتوجيهات التي أصدرها لممثله في موسكو وما هي السياسة التي سيتبعها هذا الممثل”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تنخرط في حروب إعلامية، غير أنها ستدافع عن مجال المعلومات الخاص بها.

وأضافت “لن ننخرط في حروب إعلامية.. لكننا بالتأكيد نحمي فضاء المعلومات لدينا ونطور ما يعتبر صحافة تقليدية ووسائل إعلام إخبارية تقليدية ووسائل اتصال جماهيرية حديثة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء ‘تاس’ الروسية.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه يتم استبعاد روسيا من “بيئة الإعلام العالمي”، وذلك نظرا لظروف احتكار الغرب للعديد من الموارد الإعلامية الكبيرة.

وتابعت “يمكن استبعادنا حقا من هذه البيئة الإعلامية العالمية لمجرد أن الغرب هم المحتكرون”، مشيرة إلى أنه من أجل تجنب هذا الوضع في روسيا، فمن الضروري تطوير المنصات والموارد الإعلامية المحلية.

وأردفت أنه لما تم رصده من أهمية المنصات الروسية الرقمية، فيجب أن يتم تطوير هذه المنصات بالكامل، وذلك ردا على الاحتكار الأميركي لشبكة الإنترنت.