أروى بريس
قدم وزير الخارجية البيروفي، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاين، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، أمس الجمعة، وذلك بسبب انقلاب رئيس البلاد، بيدرو كاستيو، على الموقف الذي اتخذته البيرو بدعم مغربية الصحراء وسحب اعترافها بالكيان الوهمي.
وجاءت استقالة وزير الخارجية البيروفي المؤيد لسيادة المغرب على صحرائه، بعد خمسة أسابيع فقط على تعيينه من طرف رئيس البلاد، بيدرو كاستيو، ليكون بذلك رابع وزير خارجية يقدم استقاله خلال 14 شهرا في البيرو، ما يهدد بخلق أزمة سياسية في البلاد.
استقالة وزير الخارجية البيروفي جاءت بعدما أعلن رئيس البلاد، أول أمس الخميس، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، عن تشبته بدعم انفصاليي البوليساريو، وعزم بلاده استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الوهم الصحراوي.
وكانت البيرو قد قررت، منتصف شهر غشت الماضي، سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان.
وقالت الخارجية البيروفية في بلاغ لها، إن قرار جمهورية البيرو جاء انسجاما مع القانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، والاحترام الكامل لمبادئ السلامة الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ودعماً للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للخلاف حول قضية الصحراء.
وأشار البلاغ الذي جاء عقب محادثة هاتفية بين وزير خارجية جمهورية بيرو، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاين، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى أنه لا توجد علاقة ثنائية فعالة حتى الآن بين بيرو والكيان الوهمي، موضحا أنه سيتم إخطار منظمة الأمم المتحدة بهذا القرار.
وقال المصدر ذاته، إن حكومة جمهورية البيرو، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، تقدر وتحترم وحدة أراضي المملكة المغربية وسيادتها الوطنية، فضلاً عن خطة الحكم الذاتي لهذا النزاع.
وخلص بلاغ خارجية البيرو، إلى أن الحكومتين اتفقتا على تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال التوقيع الفوري على خريطة طريق متعددة القطاعات تشمل المشاورات السياسية المنتظمة والتعاون الفعال في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والطاقة والزراعة والأسمدة.
يُشار إلى أن وزير الخارجية البيروفي، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاين، كان قد تولى منصبه يوم 5 غشت الماضي، وهو رابع وزير للخارجية يقدم استقالته خلال رئاسة بيدرو كاستيو التي بدأت قبل 14 شهرا تقريبا.