اسبانيا
يونس لقطارني – متخصص فى الجماعات الجهادية و الجريمة المنظمة
إن تحليل عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذتها قوات وهيئات أمن الدولة خلال عام 2021 يخدم النيابة العامة لتأكيد أن التهديد الجهادي “مستمر” في إسبانيا.
“إسبانيا هدف دائم للتهديد الجهادي”
“إسبانيا هدف دائم للتهديد الجهادي، سواء بالمعنى الواسع، كعضو في المجتمع الدولي الغربي، أو بالمعنى الملموس، بسبب التقاء خصوصياتها التاريخية والاجتماعية والجغرافية، التي تفاقمت بسبب معنى الأندلس في الخيال الجهادي”، فى التقرير السنوي لمكتب المدعي العام.
يستخدم مكتب المدعي العام عملية نفذت في كاتالونيا لتسليط الضوء على التنبيه. وقاد أحد الأفراد تحت أسماء مستعارة مختلفة خلية إرهابية في برشلونة، حيث تم دمج اثنين من المساعدين الآخرين ذوي الوظائف المتباينة بشكل جيد: في حين كان أحدهما مسؤولا عن التدريب والاتصال بتنظيم الدولة الإسلامية، كان الآخر مسؤولا عن تحديد الأهداف.
مكتب النائب العام يركز على المنطقة المغاربية في منطقة الساحل، وهي أرض للصراعات الإرهابية
وكانت هذه الزنزانة “في وضع يمكنها من العمل”، قبل تفكيكها. لقد تم تدريبهم – بطريقة نظرية – على افتراضات السلفية الجهادية الأكثر راديكالية وبطريقة عملية – على تطوير المتفجرات والتعامل مع أنواع أخرى من الأسلحة. وبدأ الإرهابيون المزعومون أيضا عملية تزويد أنفسهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ الهجوم في العاصمة.
وتؤكد مصادر في مجال مكافحة الإرهاب أن الجهود تتركز حاليا على منع عمليات التجنيد والتلقين والراديكالية. ومن أجل تحقيق هذا الإنجاز، كما يترك مكتب المدعي العام مكانه، فإن “الأمن ذو الحدين” الوطني والدولي أمر أساسي.
منع عمليات التجنيد والتلقين والتطرف
خارج حدودنا، ينصب التركيز “بلا شك” – وفقا لنفس المصادر – على المنطقة المغاربية في منطقة الساحل. أرض من الصراعات بين الجماعات الإرهابية المختلفة لقيادة الحركة الجهادية.
وفي هذا السياق، تم تأطير واحدة من أحدث الحركات في قيادة الشرطة الوطنية، والتي تم من خلالها إرسال خبير فى المهاجرين إلى المغرب لمواصلة التقدم في مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع البلد المجاور، بمجرد ترك الأزمة الدبلوماسية وراءها.
اسبان في شرق أوكرانيا
وبصرف النظر عن الإرهاب الإسلامي، يدعي مكتب المدعي العام أن لديه أدلة على وجود إسبانيين اثنين في شرق أوكرانيا وأربعة مواطنين آخرين اندمجوا كمقاتلين في الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية في مناطق كردستان العراق، حيث تم في السنوات الأخيرة التعرف على حوالي خمسين مواطنا.
أما بالنسبة للنازحين، فتشير النيابة العامة إلى أنه يمكن تأطيرهم في نسب أيديولوجية مختلفة: “من اليمين المتطرف إلى الأناركيين، دون أن ننسى أولئك الذين يجدونها كوسيلة للهروب من حياتهم السابقة”.