Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

وهبي :البام قوة متراصة و المسار الديمقراطي يقوي الجبهة الداخلية

أروى بريس

أكد الأمين العام لحزب الأصَالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، خلال جلسة الافتتاح الرسمي للمؤتمر الجهوي لـ”حزب الجرار” بجهة الرباط – سلا- القنيطرة، الأحد، أن “الأصالة والمعاصرة دخل الحكومة من منطلق المسؤولية الوطنية وليس فقط الحزبية”، لافتا إلى أنه “لن يتخلى عن المسؤولية التي يتحملها بشجاعة ونزاهة بعد تبوّء مكانة مرموقة في المشهد السياسي والانتخابي بالمغرب”.

وتابع الأمين العام لحزب الأصَالة والمعاصرة ، ” انتظرونا سنبقى في الحُكومة طويلا”، مؤكدا خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الرباط اليوم الأحد بالرباط، أن حزبه ما دام حزبا ديموقراطيا فلا يخيفه النقد والنقاش لأنه يسير فارضا نفسه على الجميع ولايهزه أي شيء سواء من الداخل أو الخارج”.

وتوجه الأمين العام للأصالة والمعاصرة إلى أعضاء حزبه بضرورة “تجاهل ما يُنشر ضد الحزب ويراد به التشويش” على عمله ومساره، داعيا إلى “الافتخار والاعتزاز بشرف الانتماء إلى حزب نهَض من قلب الأزمات ويساهم في تدبير الشأن العام، رغم ظرفية دولية جد صعبة، من داخل الحكومة، بعد أن جرّب لسنوات منطق المعارضة البناءة”؛ موردا في هذا السياق: “حزبُنا يحترم تضامن العمل الحكومي ويثمّنه؛ ولن نضع رجلاً في الأغلبية وأخرى في المعارضة، كما لن نمارس عمل الحكومة طيلة أيام الأسبوع وفي نهايته نركن للمعارضة والانتقاد”.

وأكد الأمين العام للبام، بأن حزبه “يؤمن بأنه لا يمكنه أن يُدير الشأن العام إلا مع إخوانه في الأغلبية وبوجود معارضة قوية تتنقد وتصحح الأخطاء”، مضيفا بأن مستقبل المغرب مرتبط بتعزيز وجود المسار الديموقراطي الذي يُقوي الجبهة الداخلية ويعزز استقرار المغرب ويدافع عن القضية الوطنية”.

كما عرّج المتحدث ذاته ضمن حديثه من فوق منصة المؤتمر الجهوي، الذي شهد مشاركة أعضاء من المكتب السياسي ووزراء الحزب في الحكومة وفعاليات حزبية مغربية، على “مسألة الشباب والعمل الحزبي”، مؤكدا أن “الشباب هم مستقبل حزب الأصالة المعاصرة، وقد بُذل جهد كبير لهيكلة تنظيمية جهوية ومحلية، تجعل منهم تنظيما جمعويا مستقلا يمكن أن ينتقد ويوجّه ويقيّم السياسات العمومية من موقع البناء والتراكم”.

وخلُص وهبي في كلمته أمام مؤتمري “البام” في جهة الرباط سلا القنيطرة إلى أن “المسار الديمقراطي يظل مُميِّزا للمملكة المغربية، وهو ما يمنحها شرعية كبيرة واستقرارا داخليا وفي محيطها؛ كما أن الحفاظ على المسار الديمقراطي هو الضامن لتقوية الجبهة الداخلية دفاعا عن القضية الوطنية”.