يونس لقطارني  – أروى بريس 

تمكن المغرب من إحباط أكثر من 40 ألف محاولة للهجرة غير النظامية إلى أوروبا حتى الآن هذا العام، و اعتقال أكثر من 7000 مهاجر كانوا يحاولون عبور الحدود إلى الأراضي الأوروبية وهو وضع يؤكد مجددا التزام المملكة المغربية من إدارة ملف الهجرة بكل حزم و مسؤولية .

هذا الإجراء أكده خالد الزروالي، والي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، إعلان نوايا المملكة فيما يتعلق بمحاربتها لهذا النوع من الهجرة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام “تظهر نتائج حاسمة” يمكن الاعتماد عليها في مثل هذا الالتزام.

و أضاف المسؤول المغربي “حقيقة أن هناك انخفاضا في عدد الوافدين على الساحل الإسباني لا يعني أن الضغط هنا في المغرب قد انخفض”.

و قدم الزروالي هذه الأرقام في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”. بالإضافة إلى ذلك، قال الزروالي إن محاولات دخول أوروبا بشكل غير نظامي عبر المغرب زادت بنسبة 11٪ في نهاية يوليوز مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما فككت السلطات المغربية 124 شبكة تهريب تعمل على حدود المملكة حتى الآن هذا العام، وهو رقم يدل مرة أخرى على التزام المغرب بإنهاء آفة هذا النوع من النشاط الإجرامي للبلاد.

لكن السلطات الامنية  في المملكة المغربية لا تكافح الهجرة غير النظامية من خلال العمليات على مستوى الأرض فحسب، بل تشارك في الوقت نفسه بنشاط على الصعيدين الإقليمي والدولي في تقديم المشورة، بفضل خبرتها الواسعة، في مكافحة هذا النوع من الهجرة.

وقال والي مدير الهجرة ومراقبة الحدود إن “المغرب دولة ترقى إلى مستوى واجباتها، وقد أظهرت دائما استعدادها على جميع المستويات الإقليمية والدولية لتقاسم تجربتها مع البلدان الصديقة”.

كما أراد أن يوضح أن المغرب “لا يستخدم أي شيء لأسباب سياسية”، وبالتالي فإن اتهام المملكة بذلك “لا أساس له من الصحة”.

كما أن أوروبا مسؤولة وتدرك العمل الذي يقوم به المغرب، ولهذا السبب تعهد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بتقديم 500 مليون يورو كمساعدات لمساعدة جهود إدارة الهجرة في البلد الواقع في شمال أفريقيا للحد من ظاهرة الهجرة .