عدنان مخلص – أروى بريس
الرباط – يبدو أن السيد عبد العزيز درويش رئيس مجلس عمالة الرباط، قد استطاع إعادة قطار المجلس إلى سكته الصحيحة، وذلك بعد الصراع الذي تسبب في مقاطعة عدد من المستشارين لدورة شتنبر الماضية.
حيث أبان الرجل عن حنكة عالية ورزانة سياسية في احتواء الخلاف في ظرف وجيز، وإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الفرقاء السياسيين ، بهدف مواصلة العمل الذي استهله خلال بداية هذه الولاية ، والمتمثل في إطلاق مجموعة من المشاريع الإجتماعية الكبرى،تنزيلا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،وعملا بتوصيات النموذج التنموي الجديد.
واستمرارا في هذه الدينامية النوعية وبعد فترة وجيزة من تمرير جميع النقاط بالإجماع خلال الدورة العادية الماضية ، تقرر برمجة دورة إستثنائية تهم تعديل الميزانية الخاصة بالسنة المالية 2022،وذلك بناء على مقتضيات المادة 192 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم ، وذلك على إثر توصل المجلس بحصة إضافية من الضريبة على القيمة المضافة تقدر بحوالي مليار و 700 مليون سنتيم.
ومن أجل تسريع وتيرة تنفيذ الأوراش الإجتماعية المتفق عليها، فقد تقرر تخصيص مبلغ مليار سنتيم كدفعة لفائدة شركة الرباط جهة تهيئة من أجل المساهمة في إنجاز مشروع سوق للقرب بشارع الأمل حي الخير بمقاطعة يعقوب المنصور.
في حين خصص باقي المبلغ المقدر ب 700 مليون سنتيم ضمن السطر المالي المتعلق بشراء مجموعة من الآليات التي سيتم توظيفها في تجويد مختلف الخدمات المقدمة لساكنة مدينة الرباط.
وبعد نقاش هادئ ومسؤول من مختلف المستشارين، وطلب توضيحات بخصوص نوع الآليات المزمع شرائها بخصوص برمجة الباب الأول،وبعد أجوبة السيد الرئيس تم المصادقة على الميزانية بالتعديلات الجديدة بالإجماع.
وفي اختتام الدورة،رفع رئيس مجلس عمالة الرباط، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء المجلس، آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك نصره الله، متضرعا إلى الله عز وجل أن يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية.