أروى بريس
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قافلة في بلدة غاسكيندي، شمال بوركينا فاسو، أحد العوامل المحفزة للانقلاب في البلد الأفريقي.
وقالت الجماعة في بيان نشرته عبر قنواتها الدعائية إن “مجاهديها” وجهوا “ضربة اقتصادية وعسكرية للجيش البوركينابي المجرم ومساعديه”، قبل أن ترفع عدد العسكريين الذين قتلوا في الهجوم إلى 65 شخصا.
وبالمثل، شددت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على أن “هذه الضربة الحاسمة أطلقت العنان لزلزال في صفوف جيش بوركينا فاسو أدى إلى انقلاب”. وقال: “لا توجد طريقة أخرى لحل المشاكل سوى العودة إلى الله واتباع تعاليم الدين الإسلامي”.
ويسيطر المجلس العسكري على البلاد منذ يناير كانون الثاني في أعقاب الانقلاب الذي قام به بول هنري سانداوجو داميبا ضد الرئيس آنذاك روش مارك كريستيان كابوري بعد تمرد للجيش احتجاجا على انعدام الأمن ونقص الوسائل للتعامل مع الجهادية.
وأطيح بداميبا نفسه من السلطة في 30شتنبر في أعقاب أعمال شغب بسبب تدهور الحالة الأمنية، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، واعتبرها قسم من المجلس العسكري ضد داميبا الذي فر إلى توغو “انقلابا في القصر”.
شهدت بوركينا فاسو بشكل عام زيادة كبيرة في انعدام الأمن منذ عام 2015، حيث أدت الهجمات التي شنها كل من فرع القاعدة وفرع الدولة الإسلامية، إلى موجة من النازحين داخليا واللاجئين إلى بلدان أخرى في المنطقة.