يونس لقطارني – أروى بريس
ألقت السلطات الصومالية القبض على عدد من كبار مسؤولي الشرطة والاستخبارات في منطقة هيران (وسط البلاد) في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته حركة الشباب الإرهابية في بلدة بلدوين، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وجرح العشرات.
والمعتقلون هم قائد الشرطة الإقليمية ورئيس أجهزة الاستخبارات في هيران، بعد أيام من دعوة حاكم المنطقة، علي جعيت، إلى المساءلة عن الإخفاقات الأمنية المحتملة، وفقا لمحطة راديو دالسان الإذاعية.
وكان قائد الشرطة الإقليمية، إسحاق علي عبدالله، قد رفض الاتهامات ونفى وجود إهمال من جانب قوات الأمن، بينما اتهم جايت بالتدخل المزعوم في عمل الشرطة وأجهزة الاستخبارات.
ومن بين نحو 20 قتيلا في تفجير بلدوين وزير الصحة الإقليمي زكريا محمد أحمد ونائب حاكم هيران أبو بكر ماضي. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم.
وقد صعدت السلطات الصومالية من هجماتها ضد حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة، وأكد وزير الداخلية في البلاد، أحمد معلم فقي، مؤخرا أنها تستخدم طائرات بدون طيار تركية الصنع من طراز “بيرقدار TB2”.
ويواجه الصومال زيادة في عدد الهجمات التي تشنها الميليشيا الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، سواء في العاصمة أو في مناطق أخرى من جنوب البلاد، ما دفع الرئيس إلى الوعد بتعزيز العمليات الأمنية للتعامل مع التهديد.