يونس لقطارني – أروى بريس
تعيش مخيمات تندوف على وقع حالات إحتقان وصراعات كبيرة، وذلك بالتزامن مع تحضير الجبهة الانفصالية لعقد مؤتمرها السنوي المزعم عقده أواخر شهر دجنبر .
و نتيجة لمزيج من اللامبالاة والتعب، فإن غالبية الشعب الصحراوي، وخاصة الشباب، لديهم عدم ثقة كاملة في القيادة بسبب السلوك غير المسؤول من جانب قادة جبهة البوليساريو الانفصالية .
هذا التأكيد لا يأتي من القطاعات التي تحارب المجموعة الصحراوية، بل من داخل صفوفها. وفي مقال رأي نشر في مجلة “إكساهاراوي”، يتحدث، من بين أمور أخرى، عن “سوء الممارسة والحسابات الخاطئة والخطط المرتجلة والأداء الضعيف لبعض القادة الانتهازيين الذين لا يبخلون باستخدام النضال الوجودي لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط ودون وازع ديني أو أخلاقي، وبالتالي وضع العقبات والمراهنة على الفشل.
وحسب المصدر ذاته، أكد أن قيادة “البوليساريو” “لا تتوقف عن استخدام النضال لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط، وبلا وازع ديني أو أخلاقي”، معتبرا أن هذا يعتبر “المراهنة على الفشل”، مشددا على أن “الوضع السائد داخل المخيمات يتسم بالإحساس بالعجز واليأس، خاصة بعد عدم ثقة السكان في القيادة”.
وخلصت المجلة، إلى الإشارة إلى أن وجود صراعات قبلية داخل قيادة جبهة “البوليساريو”، ومطالب من السكان بإقالة المسؤولين في مختلف هيئات الحركة و”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مع المحاسبة والاعتذار لساكنة المخيمات على ما تسببوا فيه من المعاناة الطويلة.