Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

قنصلية المغرب بفالنسيا فى لقاء تواصلي مثمر و ناجح مع فعاليات المجتمع المدني

يونس لقطارني – أروى بريس 

إحتضن مقر القنصلية المغربية بفالنسيا اليوم السبت 15 أكتوبر 2022  لقاء تواصليا بحضور القنصل العام السيد كمال الريفي, بالإضافة إلى العديد من أطر وموظفي القنصلية, إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة لهذا اللقاء و عدد من الفاعلين الجمعويين.

استهل اللقاء بالنشيد الوطني المغربي و كلمة ترحيب من السيد القنصل العام كمال الريفي الذي أعرب عن سعادته بهدا اللقاء الحضوري المتميز شاكرا إياهم تلبية دعوة القنصلية لهذا اللقاء المفتوح لمناقشة كافة هموم و انشغالات الجالية المغربية في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم و انفتاح القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا على كافة مكونات المجتمع المدني المغربي بالمهجر.

من جانبه، أوضح القنصل العام السيد كمال الريفي أن هذه التعبئة تأتي تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الخاصة بسياسة القرب من مغاربة العالم، والتي تجسد العناية الملكية السامية بهذه الفئة من المواطنين، بهدف الاستجابة لانشغالاتهم وتمكينهم من أفضل الخدمات وفي أحسن الظروف.

وسجل السيد القنصل العام أن هذه المبادرة تروم تقديم المعلومات والاستشارات والإرشادات والانصات لانتظارات الجالية المغربية، مبرزا أنها شكلت، أيضا، مناسبة من أجل التواصل مع عدد من أفراد الجالية المقيمة بجهة فالنسيا.

وأضاف السيد كمال الريفي أنه يتم في إطار مبادرات الانفتاح على أفراد الجالية، عقد لقاءات منتظمة مع فاعلين جمعويين ينشطون في المجالات الثقافية والفنية والرياضية و الاجتماعية ، حيث يتم بحث السبل الكفيلة بتيسير الخدمات القنصلية للمغاربة المقيمين بفالنسيا والمناطق التابعة لنفوذها، وإيجاد حلول للصعوبات التي قد تعترضهم، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير للمغاربة المستقرين بهذه المدينة .

و عبر المتدخلون عن شكرهم و امتنانهم للمنهجية الجديدة في طريقة تعامل القنصلية العامة مع الجالية، فيما يخص الجوانب الإدارية، و اﻹسهام الجماعي للموظفين القنصلية في إنجاح عملية التواصل الجيد و ذلك بإعمال النقاش حول مشاكل الجالية، و تحسين جودة العلاقات بين هذه الأخيرة ومختلف المؤسسات المعنية، و العمل على إيجاد مجموعة من الأدوات للتنسيق بين كل الفاعلين بهدف إتخاذ القرار بشكل تشاركي في حل مشاكل الجالية المغربية. و في هذا الصدد أكد القنصل العام للمملكة المغربية  على أهمية تدارس مشاكل الجالية و العمل على إيجاد حلول فعلية.

و أكد الحاضرون التقدم الملموس في الناحية الإدارية للقنصلية و الذي عززته النتائج المحققة على أرض الواقع، والتي خففت من معاناة الجالية مع الإدارة و رفعت من مستوى الثقة لدى الجالية في قدرة القنصلية العامة على الإنصات لمشاكلهم و البحث عن حلول ناجعة لها .و ذلك في إطار مقاربة تشاركية لجميع الاعضاء الفاعلة في مقدمتها القنصل العام السيد كمال الريفي .

المشاريع الثقافية والإجتماعية للجمعيات بدورها أخذت حيزا مهما من النقاش مع القنصل العام، الذي كان رحب الصدر في الإستماع لبعض الإشكاليات التي تعاني منها الجمعيات المغربية، حيث تعهد امام الحاضرين أن بابه سيبقى مفتوحا كعادته في وجه النشطاء وان مصالح هذا المركز رهن إشارتهم في أي إستفسار حول الشأن القنصلي او مساندة أنشطة جمعوية من شأنها أن تعود بالنفع على عموم الجالية المغربية .

من جهتها تفاعلت مختلف هيئات المجتمع المدني التي حضرت اللقاء المنظم بمقر القنصلية وأبانت عن روح وطنية عالية في التعاطي مع ملفات المهاجرين المغاربة ونقل بعض الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بذات الإدارة قصد تنوير الرأي العام ، سيما في ظل التراجع وانخفاض نسبة المردودية التي عانت منها كل القنصليات بسبب الوباء، والإرتفاع المهول في نسب المغاربة الوافدين على إسبانيا بطريقة غير شرعية ، إذ يمكن القول ان المآرب الإدارية لفئة المهاجرين الغير الشرعيين قد تضاعفت في الآونة الاخيرة.

وفي ختام برامج و اشغال اللقاء عبر جميع أفراد الجالية عن فرحهم، و أكدوا ان اللقاء كان مثمر و ناجحا ،ساده الإنصات والتعبير عن الرأي بمنتهى الاحترام و في جو تواصلي بامتياز ،أعرب خلاله القنصل العام عن رغبته التامة في الإستجابة لإلحاح جلالة الملك لحل مشاكل الجالية و تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، حيث قال: “كان تعييني تكليف و تشريف و كان بالنسبة لي أيضا تحدي و رهان كبير خدمة للجالية و خدمة لوطني” تتفيذا للتعليمات السامية لصاحبة الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للحل مشاكل الجالية و تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، تعزز هويتهم وارتباطهم بوطنهم الام وتحقيق اندماج صحي وأيجابي في البلد المضيف الصديق إسبانيا.

كما عبر الجمعويون فى هذا اللقاء عن نيتهم فى تشكيل تنسيقية لضم كافة الجمعيات التى تنشط في المجال الثقافي والرياضي و الاجتماعي وتكوين مجلسها التأسيسي فى أقرب الاجال .