Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الجزائر تخصص أموالا ضخمة لتمويل أنشطة دعائية وإعلامية ضد المملكة المغربية

يونس لقطارني – أروى بريس 

رغم كل المشاكل التى تتخبط فيها الجارة الشرقية لم يجد نظام الكابرانات في تبديد ملايين الدولارات في قضايا هامشية لا تقدم للجزائريين أي شيء على صعيد تحسين مستوياتهم المعيشية وبينما يعاني الشعب من انعدام المواد الاساسية كالحليب و البطاطس ، وتعاني قطاعات واسعة من الفقر و البطالة، خصص قصر المرادية ، في اجتماع سري ترأسه الرئيس تبون شخصيا بحضور كل من وزير الخارجية العمامرة ورئيس الأركان شنقريحة بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العسكرية ، غلافا ماليا كبيرا يقدر ب 6 ملايين دولار للمهاجمة المغرب في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

وقالت مصادر جزائرية مطلعة إن الأموال تهدف إلى تمويل أنشطة دعائية وإعلامية ضد المغرب وتمويل مصاريف لوبيات تتخصص في تشويه صورته عالميا، وذلك دعما لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وكانت تقارير متعددة قد ذكرت أن الجزائر خصصت على مدى أربعة عقود ما لا يقل عن 750 مليار دولار من أموال الشعب الجزائري لخدمة الأهداف الانفصالية وتسويق صورة “دولة الصحراء” الوهمية وجبهة البوليساريو. ويشكل المبلغ الضخم ضعف احتياطات خزينة الدولة من العملة الصعبة المتأتية من تصدير الغاز و النفط.

و تسعى الجزائر بهذا التمويل للضغط على الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، وكذا التأثير على عدة مؤسسات أو منظمات غير حكومية مقرها إسبانيا من أجل تغيير موقف الحكومة الإسبانية المؤيد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وبالإضافة إلى إسبانيا، تخطط الحكومة الجزائرية لمبادرات مماثلة في فرنسا مع العديد من منظمات حقوق الإنسان من أجل إضعاف موقف المغرب في هذا البلد الأوروبي، حيث أقام القادة السياسيون مؤخرًا تحالفًا جديدًا مع النظام الجزائري.

وأشارت إلى أنه ” تم التخطيط لعمليات الضغط الأخرى في بعض دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية، حيث تأمل الجزائر وجبهة البوليساريو في تدويل “قضية الصحراء الغربية” من أجل تشويه الموقف المغربي في هذه القضية الحساسة.

يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.

ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.