Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

السلطات الاسبانية ترحل مغربيين بسبب التطرف وتهديد الامن القومي

أروى بريس – اسبانيا 
وافق القضاء الإسباني، اليوم الخميس، على ترحيل المغربي م. س.ب المتهم بأنه “أحد المراجع الرئيسية للسلفية الأكثر تشدداً” في إسبانيا.
وأشارت المحكمة إلى أنها توافق على ترحيله بسبب “مشاركته في أنشطة تهدد الأمن القومي” و”النظام العام”.
والمغربي البالغ 40 عاماً الذي اعتقل الثلثاء في كاتالونيا شمال شرق البلاد “نُقل إلى مدريد ليُرحّل اليوم”، بحسب ما أعلنت المحكمة العليا في قرار مؤرخ أمس الأربعاء وتم نشره اليوم رافضة بذلك استئنافاً قدمه المتهم.
وتعتبر الشرطة الإسبانية م س ب “أحد المراجع الرئيسية في إسبانيا للسلفية الأكثر تشدداً التي يدعو لها، وله تأثير أدى إلى زيادة التطرف في منطقة تراغونا” في كاتالونيا “منذ قدومه” إليها.
كما تتهمه المحكمة “باستغلال… هشاشة قصّر غير مصحوبين بذويهم أغلبهم من أصل مغربي” من أجل “تلقينهم مبادئ السلفية الأكثر تشدداً” من خلال “نشر أفكار متطرفة مؤيدة للجهاديين”.
م س ب شخصية عامة في منطقته وهو رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة (أديدكوم) التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة ريوس، ويقدم نفسه على أنه “ناشط اجتماعي” مناهض للعنصرية.
استقر م ب في كاتالونيا منذ نحو 30 عاماً وأعرب رسمياً عن رفضه التهم الموجهة له منذ الإخطار الأول بإجراء الترحيل في آب (أغسطس).
ويلقى الناشط دعماً علنياً من كبرى الأحزاب الاستقلالية الكاتالونية وكذلك من الفرع الكاتالوني من حزب بوديموس اليساري العضو في الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز.
واتهمت هذه الأحزاب في بيان مشترك الشرطة “بترحيله من خلال رميه بتطرف ديني مزعوم وبالأصولية المتشددة بدون الإدلاء بأدلة”، ونظمت تظاهرات الأربعاء في مدريد وبرشلونة للتنديد بترحيله.
كما أعلنت المحكمة العليا اليوم منحها الضوء الأخضر لطرد مغربي آخر هو ع أ المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كاتالونيا. وكان قد اعتقل الثلثاء بالتهم نفسها الموجهة إلى البدوي.