Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

التحكيم يفسد مقابلة اليوسفية الرباطية ضد خصمه وفاء سيدي مومن

عدنان مخلص – أروى بريس

على أرضية ملعب بنعاشر بونيف بيعقوب المنصور،إستقبل فريق اليوسفية الرباطية ممثل العاصمة ضمن دوري القسم الثاني هواة،خصمه فريق إنبعاث وفاء سيدي مومن.

حيث إنطلقت المقابلة خلال دقائقها الأولى بهجمة مباغتة للضيوف كادت أن تمنحهم الهدف الأول،ليتحكم بعد ذلك لاعبوا الفريق الرباطي في مجريات اللقاء،حيث فرضوا أسلوب لعبهم بشكل كامل،  مما اضطر الفريق البيضاوي إلى الإستكانة للخلف والتمركز في الدفاع، وقد إستطاع لاعبوا المدرب سمير المنتهي خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكنها لم تتكلل بالنجاح. وقبل نهاية الشوط الأول استطاع الضيوف إستغلال خطأ دفاعي لإحراز هدف التقدم من تسديدة قوية عن بعد سكنت الشباك.

وعكس الأداء التحكيمي المقبول  خلال الشوط الأول، وأمام أنظار الجماهيرالتي تابعت المقابلة من المدرجات،فقد قام حكام المقابلة بتقديم مستوى متدني خلال الشوط الثاني، من خلال الوقوع في عدد من الأخطاء التحكيمية البديهية  والتي ساهمت بشكل مباشر في حفاظ فريق إنبعاث وفاء سيدي مومن على نتيجة الإنتصار التي حققها خلال الشوط الأول.

وقد تميزت أطوار الشوط الثاني بإستمرار تراجع الفريق البيضاوي  لتحصين الدفاع، بهدف المحافظة على نتيجة الشوط الأول.في حين واصل لاعبوا اليوسفية الرباطية ضغطهم طيلة 45 دقيقة، مما مكنهم من تسجيل هدف التعادل،والذي تفاجئ الجميع بإلغاء الحكم له بداعي وجود خطأ ضد الحارس، الذي كان قد إصطدم بزميله في الفريق ولم يحتك بأي لاعب من لاعبي الفريق الرباطي، كما إستمر حكم الشرط في رفع رايته في كل هجمة حقيقية لفائدة الفريق الرباطي للإعلان عن تسلل مهاجميه رغم أنهم في غالبية الأوقات كانوا في وضعية سليمة،هذا دون الحديث عن التغاضي عن منح عدد من ضربات الخطأ للفريق الرباطي والتغاضي عن منح بطاقات صفراء للاعبي الفريق الضيف، الشيء الذي مكن في الأخير إنبعاث وفاء سيدي مومن من تحقيق الفوز الأول لهم منذ إنطلاق البطولة الوطنية للهواة على حساب الفريق الذي لم يسبق له الخسارة.

وإن كانت فرق بالقسم الممتاز تشتكي من معضلة التحكيم،فلا يمكن أن نستغرب من المستويات المتدنية التي يقدمها بعض الحكام في قسم الهواة حتى لا نتهمهم بتعمد الانتصار لفريق معين على حساب الآخر،وأمام هذا الوضع الكارثي لابد للجهاز المسؤول من التدخب  للقطع مع مثل هذه الممارسات التي تساهم في ضياع مجهودات لاعبين وفرق بأكملها، وتجر منظومة كرة القدم المغربية إلى الهاوية عوض الصعود بها نحو الإحتراف.