يونس لقطارني – اسبانيا
زار مسؤول في وزارة الخارجية الاسبانية قبل الصيف نساء إسبانيات مرتبطات بتنظيم الدولة الإسلامية ما زلن في مخيمات اللاجئين في شمال سوريا من أجل تهيئة الظروف لإعادتهن في نهاية المطاف إلى إسبانيا، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية .
سافر هذا المسؤول إلى مخيمي الهول والروج ليتمكن من “مقابلة المواطنين الإسبان الذين كانوا هناك” – الذين لم تحدد المصادر –, رقمهم المحدد و “وضع الشروط اللازمة للمضي قدما في الإعادة إلى اسبانيا ، بمجرد استيفاء الشروط الأمنية لذلك”.
لا يعرف الكثير عن النساء والأطفال من الجنسية الإسبانية الموجودين في شمال سوريا بعد أن أصدرت المحكمة الوطنية في شتنبر 2019 مذكرات اعتقال دولية ضد أربع نساء – ثلاث إسبانيات وواحدة مغربية – كن في سوريا، البلد الذي سافرن إليه للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأعربن عن استعدادهن للعودة إلى إسبانيا. كان لدى هؤلاء النساء 17 قاصرا في رعايتهن في ذلك الوقت.
وفي الأشهر الأخيرة كثفت دول غربية من بينها فرنسا وألمانيا من وتيرة إعادة مواطنيها ومعظمهم من النساء والأطفال المحاصرين في مخيمات اللاجئين في شمال سوريا في محاولة للتصدي للتهديد الذي يمكن أن يشكله استمرارهم على المستقبل نظرا لوجود تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وفي الوقت الراهن، لم تشر الحكومة الإسبانية إلى أنها ستمضي قدما في الإعادة الفورية لبعض هؤلاء النساء والأطفال إلى أوطانهم، رغم أن زيارة المسؤول في وزارة الخارجية يمكن اعتبارها خطوة أولى في هذا الصدد، رغم أن السلطة التنفيذية لا تؤكد هذه النقطة.