أروى بريس
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، إن “المغرب قطع أشواطا مهمة من أجل تعزيز مكانة المرأة في المجتمع منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، حيث قام بإصلاحات كبرى تبتغي النهوض بوضعية النساء في المجتمع، وفتح الآفاق أمامهن لإعطائهن الفرص المطلوبة في كل الميادين”.
وأضاف أخنوش في افتتاح النسخة الخامسة من منتدى “مغرب اليوم”، التي نظمتها مجموعة “لوماتان” حول أهمية المرأة في إحقاق التنمية بالمغرب، اليوم بالدار البيضاء، أن “الملك محمدا السادس قام بإصلاح جوهرية لمدونة الأسرة سنة 2004، ثم أقرّ بعدها مبدأ المناصفة بين الجنسين في دستور 2011”.
كما دعا الملك محمد السادس، حسب رئيس الحكومة، إلى “مراجعة مدونة الأسرة في خطاب العرش الأخير، وكذا تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق المرأة، بما يضمن إشراكها في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب على غرار كل أبناء البلد”.
وواصل أخنوش بأن “رؤية الملك شكلت ثورة بالنسبة إلى المرأة؛ ففي العمل السياسي تعزز حضور المرأة المغربية في المشهد، حيث خصصت الحكومة حقائب استراتيجية لتأكيد مشاركتها في صنع القرار السياسي، وذلك بتقلد ست وزيرات مناصب مهمة في الحكومة عوضاً عن امرأة وحيدة في 2016”.
واستطرد: “ارتفع أيضا عدد النساء المنتخبات في مجلس النواب إلى 96 عوضاً عن 81 سنة 2021، وهو ما يشكل ربع أعضاء الغرفة الأولى”، لافتا إلى أن “التمكين الاقتصادي يعد أولوية للحكومة قصد تعزيز المساواة بين الجنسين، وذلك في أفق تفعيل الحكومة لكل التزاماتها في هذا الصدد بحلول سنة 2026”.
وأردف رئيس الحكومة بأن “الجهاز التنفيذي يؤمن بالمساواة ويتشبث بحقوق المرأة ويعي حقوقها في التنمية، تفعيلاً لما جاء في دستور 2011 وترجمة لنصوصه، حتى يتم تحويل تلك المبادئ والضمانات إلى واقع ملموس في كل الميادين والمجالات”.
وتابع عزيز أخنوش بأن “الحكومة حرصت كذلك على اتخاذ عدة إجراءات لتنزيل برنامجها الحكومي الرامي إلى تعزيز حقوق النساء في التنمية الشاملة بالمغرب، حيث ضمنت تكافؤ الفرص في التعليم، وحاربت الهدر المدرسي في صفوف الفتيات، وأحدثت اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين”.
وختم رئيس الحكومة مداخلته التي ألقاها عن بعد أمام الحاضرين في المنتدى، بالقول إن “التمكين الاقتصادي للمرأة هو السبيل الأمثل لتعزيز تقدم بلادنا، وبالتالي وجب على الجميع العمل على تحقيق هذا الرهان لأن المغرب يحتاج إلى كل طاقاته، من نساء ورجال، بغية بلوغ طموح التنمية”.