بقلم : البراق شادي عبد السلام
إبتدأت المقابلة بضغط هجومي لافت للمنتخب الأمريكي على خط الدفاع الهولندي ممثلا في الجدار فان دايك وتيمبر وناثان أكي و في محاولة لتسجيل هدف إستباقي في شباك الحارس الهولندي إندريس نوبرت بإستخدام الثلاثي الهجومي الأمريكي تيموثي وياه وخيسوس فيريرا وكريستيان بولسيتش، كانت الربع الساعة الأولى من المباراة كافية ليعيد المنتخب الهولندي توازن خطوطه و يبدأ في نقل اللعب إلى الجانب الأمريكي من الملعب ببناء حملات هجومية دقيقة بإستخدام الطاحونة السوداء نجم أنتير ميلانو دينزيل دومفريس الذي شكل خطورة بالغة على المنتخب الأمريكي بالهيمنة الكاملة على الجانب الأيمن إعتمادا على الكرات الطويلة و العرضيات العابرة لدفاعات المنتخب الأمريكي إنتهت بهدفين لصالح هولندا بتوقيع ممفيس ديباي لاعب برشلونة و مدافع أجاكس أمستردام دالي بليند .
إستطاع منتخب اليانكيز تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 76، بعدما تلقى حاجي رايت تمريرة عرضية أرضية من نجم تشيلسي كريستيان بوليسيتش من الجانب الأيمن ،بعد هذا الهدف بأربع دقائق وفي الدقيقة 80 سجل دينزل دومفريس الهدف الثالث للمنتخب الهولندي، بعدما تلقى كرة عرضية رائعة من بليند، ليضعها دومفريس بقدمه اليسرى في الشباك.
إعتمد المدرب الهولندي على الخطة 4-3-2-1 حيث قام دافي كلاسن بدور رأس الحربة في مهمة سحب المدافعين بالفريق الأمريكي لفتح الطريق إمام لاعبي الوسط دي رونغ و دي يونغ و بليند أو المهاجمين مثل كودي جاكبو كمهاجم أيمن و ممفيس ديباي كمهاجم أيسر حيث نجحا بإستخدام مهارة عالية في المراوغة و تمرير الكرة في إختراق دفاعات الأمريكان التسديد مباشرة على المرمى بحيث لاحظنا إستغلال أي مساحة متوفرة أو يوفرها خط الوسط للعبور لمنطقة الجزاء و تسجيل الهدف .
بالعودة الإحصائيات المباراة نجد أن الامريكان لعبو مباراة قوية و مهارات عالية بنسبة إستحواذ بلغت 60٪ رغم بعض الإرتباك الواضح قي خطوط الدفاع حيث إستقبل المنتخب الأمريكي 17 تسديدة و 28 تمريرة عرضية مقابل نسبة إستحواذ هولندية بلغت 40 ٪ لكن بعدد تمريرات بلغت 492 و 11 تسديدة على المرمى و 8 تمريرات عرضية .
دور خروج المغلوب أنهى الحلم الأمريكي في المونديال بخروج مشرف و أداء قوي و لعب تكتيكي متناسق يؤكد أن المدرسة الأمريكية بدأت تقطف ثمار برامج أمريكية واعدة للهيمنة الكروية في العالم .
إستطاع المنتخب الأرجنتيني عبور دور الثمن بإنتصار على أستراليا حيث لعب رفاق ميسي بضغط هجومي تصاعدي على دفاعات أستراليا بالإعتماد على خط هجوم مكون من الأسطورة ميسي في العمق الهجومي بدعم من الأطراف حيث تم تأمينه من طرف مهاجم المانشتسر سيتي جوليان ألفاريز و مهاجم أنتير ميلانو مارتينيز .
ليقوم ليو ميسي في الدقيقة 35 من تسجيل هدف التقدم بتمريرة من المدافع بنفيكا أوتامندي عبدت طريق البرغوث للشباك .
هدف ميسي حرك الهجوم الأوسترالي للتقدم أكثر مما أدى إلى فتح مساحات إستغلها راقصو التانغو للضغط الهجومي و البحث على أهداف أخرى وبالفعل نجح ضغط ثلاثي الهجوم الأرجنتني بالإعتماد على المرتدات الهجومية في إضافة هدف ثاني لمنتخب التانجو بخطأ فادح من حارس المرمى رايان .
لتجاوز هذا الوضع إلتجأ منتخب الكنغر في بناء هجمات على دفاعات التانجو بإستخدام التمريرات العرضية من الجانبين ، في ظل تواجد ثنائي هجومي يتمثل في كل من ميشيل دوك و ريلي ماكجري، حيث إستطاعا مباغثة دفاعات الأرجنتين لتسجيل هدف رائع بواسطة اللاعب الأرجنتيني إنزو فيرناندير بهدف في مرماه .
إعتمد سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني على الخطة 4-3-3، بتواجد كل من ميسي وألفاريز وجوميز في الخط الأمامي و خط الوسط إنزو فيرنانديز ، رودريجو دي بول ، أليكسيس ماك أليستر و دفاع متماسك يقوده نيكولاس أوتاميندي إلى جانب ناهول مولينا ، كريستيان روميرو ، ماركوس أكونيا.
بالعودة لإحصائيات المباراة نجد أن المنتخب الأرجنتيني حاول اللعب بطريقة سهلة حفاظا على لياقته البدنية في مواجهة مباراة الربع الصعبة مع هولندا .
حيث كانت نسبة الإستحواذ الأرجنتينية على الكرة 58٪ مقابل 42 لأستراليا ب 643 تمريرة مقابل 358 لأستراليا و 14 تسديدة على المرمى مقابل 5 لأ ستراليا .
نجم المباراة ليونيل ميسي إستطاع تحطيم أرقام قياسية جديدة و كتابة تاريخ جديد حيث تربع على عرش الهدافين بالأرجنتين فقد سجل ليونيل ميسي هدفه الدولي 94 مع الأرجنتين في كل البطولات، بفارق 38 هدف عن المعتزل جابرييل باتستوتا كما نجح
نجح ميسي في تخطي رقم أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا، إذ شارك في 23 مباراة بفارق مباراتين مارادونا ليكون ميسي هو أكثر اللاعبين من الأرجنتين ظهورًا في تاريخ كأس العالم.
دور الربع سيشهد إرتطام فرجوي ممتع و قوي بين المنتخب الهولندي و المنتخب الارجنتيني .