أروى بريس
تولى المغرب، اليوم الأربعاء 14 دجنبر 2022، الرئاسة الدورية للمؤتمر الوزاري للحوار الأوروبي الإفريقي حول الهجرة والتنمية، وسط إشادة وتنويه بدور المملكة في كل ما يتعلق بتدبير ملف الهجرة والتعاون الإفريقي الأوروبي.
وبحضور أوروبي إفريقي وازن، تسلّم المغرب من إسبانيا رئاسة المؤتمر، الذي يأتي في إطار “مسلس الرباط”، الذي أطلق بعد المؤتمر الأورو-إفريقي في الرباط سنة 2006.
وتسلم يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، الرئاسة من طرف وزير الداخلية الإسباني فيرناندو مارالاسكا، الذي أشاد بدور المغرب، في المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية بقادش الإسبانية.
وأكد مارالاسكا أنه “يجب التعامل مع مسألة الهجرة على أساس رؤية عالمية ومتوازن مع مراعاة جميع العناصر التي تحيط بها”.
وأضاف أن “الطريقة الوحيدة للتعامل مع ظاهرة عالمية مثل الهجرة هي التعاون الثنائي، على أساس المسؤوليات المشتركة والثقة المتبادلة والعمل التشغيلي اليومي”.
من جهته، أبرز السكوري أن مسلسل الرباط أصبح ركيزة مرجعية في شؤون الهجرة عبر العالم، ويجب سن إجراءات مبتكرة تأخذ في الاعتبار رهانات كل الشركاء”.
وأكد السكوري أن “المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أصبح نموذجا يحتذى به في تبني سياسة موالية لأفريقيا، تجعل حقوق الإنسان مبدأ مقدسا”، مذكرا بأن المغرب اتخذ تدابير رئيسية مثل تسوية أوضاع 50 ألف مهاجر إفريقي، وسن قرارات واضحة وشفافة مع الاحترام الكامل للقوانين المغربية والمعاملة على قدم المساواة مع المغاربة.
وأضاف أن المغرب سيعمل على توطيد الحوار وتعميق تحليلات ديناميات التنمية المرتبطة بالهجرة، وتحسين جودة البيانات حول الهجرة في المنطقة الأوروبية الإفريقية.
وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، أكد أمس في افتتاح الاجتماع أن رئاسة المغرب ستوجه الشركاء الأوروبيين والأفارقة نحو الاعتراف المتبادل والمسؤولية المشتركة، معربا عن متمنياته لنجاح المغرب.
وشدد على أن مسلسل الرباط “هو أساس العمل والمبادرات، للمضي قدما نحو تعاون أكثر فعالية وواقعية بين القارتين
وكان الاجتماع مناسبة بعقد لقاءات ثنائية، حضرتها سفيرة المغرب في إسبانيا، كريم بنيعيش، استعرضت علاقات المغرب مع أوروبا وإفريقيا في ما يتعلق بالهجرة وسبل تطوير التعاون.