أروى بريس – إسبانيا
يحاول اليمين القومي المتطرف بإسبانيا المتمثل في حزب فوكس تعزيز حضوره وسط المجتمع الإسباني من خلال استهلاك خطابه المعادي للمغرب بعد مطالبة حكومة بلاده بالحصول على اعتراف مغربي ب”إسبانية” مدينتي سبتة ومليلية .
وقد تم رفض هذا المقترح “غير القانوني” بأغلبية 20 صوتا مقابل 14، وصوت لصالحه حزب الشعب، رغم أن المتحدث باسمه في المناقشة اعتبر أنه غير ضروري.
وسعى المقترح إلى حصول حكومة سانشيز على اعتراف صريح وغير مشروط من قبل المغرب بالسيادة الإسبانية على المدينتين وعلى الجزر الجعفرية وصخور الحسيمة وغيرها من المناطق .
واعتبر “فوكس” أن “التطلعات” المغربية بشأن هذه الأراضي تفتقر إلى أساس “قانوني”، “لأنها جزء من إسبانيا”، محاولا دفع المغرب إلى التخلي عن سياسته الحازمة وتصريحاتها التي يؤكد فيها أن سبتة ومليلية “مدينتان مغتصبتان”.
وبحسب الحزب المتطرف، “إذا تصرفت الرباط على هذا النحو، فإن ذلك يعود إلى غياب سياسة خارجية حازمة من جانب الحكومات المتعاقبة لكل من حزب الشعب والحزب الاشتراكي تجاه المغرب”.
وقدم حزب الشعب تعديلاً، رفض “فوكس” قبوله، وطالب بموجبه باستبدال النص المقترح بآخر دعا إلى “اعتماد أكبر عدد ممكن من التدابير لضمان وجود نموذج للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية” في كل هذه المناطق، وأضاف أنه “يمكن للمغرب أن يعبر علانية عما يشاء” لكن تصريحاته “لا علاقة لها بميدان السياسة الدولية” وأنها موجهة قبل كل شيء “للاستهلاك الداخلي”.
ومن جانبه، قال حزب العمال الاشتراكي إن المقترح غير القانوني كان “غير مبرر وغير ضروري”، واعتبر أن “الاتفاقيات الموقعة تعترف بالفعل بوحدة أراضي إسبانيا”، وأن “ليس هناك أدنى احتمال بأن وحدة أراضي إسبانيا في خطر، وخاصة سبتة ومليلية”.