أروى بريس – اسبانيا
لن يواصل مكتب المدعي العام التحقيق فى المسؤوليات الجنائية لإسبانيا في وفاة عشرات المهاجرين في 24 يونيو على حدود مليلية.
و قررت النيابة العامة رفع القضية بعد ستة أشهر من التحقيقات دون العثور على أي شخص مسؤول عن المأساة أو مؤشرات الجريمة. ويقول مكتب المدعي العام: «لا يمكن استنتاج أن تصرفات العملاء المتدخلين زادت من الخطر على حياة المهاجرين وسلامتهم البدنية، لذلك لا يمكن اتهامهم بجريمة قتل متهور».
من ناحية أخرى، تنقل الوزارة العامة إلى نائب مدير العمليات في الحرس المدني تصرفات العديد من العملاء الذين ألقوا الحجارة على المهاجرين، في حال كانت تشكل مخالفة تأديبية. يذكر مكتب المدعي العام في مرسومه الوزارات المعنية بالتزامها بتنفيذ التدابير اللازمة لضمان حصول المهاجرين على إمكانيات حقيقية لطلب التأشيرات أو الحماية الدولية أو اللجوء في المكاتب الدبلوماسية أو القنصلية الإسبانية في بلدان المنشأ أو العبور، وكذلك في المراكز الحدودية في سبتة ومليلية. “من أجل ضمان أن المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد عن طريق القفز على السياج قد تمكنوا سابقا من اختيار الذهاب إلى النظام المعمول به قانونا”.
«لم يكن أي من العملاء الذين يتصرفون في العملية على علم بالانهيار الناتج وعواقبه المصيرية، لذلك لم يعرفوا في أي وقت أن هناك أشخاصا معرضين للخطر يحتاجون إلى مساعدتهم. حتى لو كانوا يعلمون، لم يكن بإمكانهم إقراضها لهم على مسؤوليتهم الخاصة».
الإبلاغ عن الأحداث
ولم تبد قوات الأمن المغربية أي مقاومة للمهاجرين أثناء نزولهم من جبل غوروغو، المكان الذي ينتظرون فيه أفضل وقت للقفز على الأسوار.
من الجانب الآخر، ألقى الزي الرسمي الإسباني الغاز ، لكن مكتب المدعي العام يعتقد أن هذا لم يكن له عواقب على المهاجرين، ومعظمهم من السودان: «لا يوجد دليل على أن استخدام عبوات الدخان التي أطلقها العملاء الإسبان أدى إلى اختفاء تام أو حالات اختناق بين الأشخاص المتجمعين هناك، لأنه كان فناء مفتوحا تماما في الأعلى ومحاطا بأسوار معدنية، لذلك كان مدخل ومخرج الهواء والغازات الأخرى سائلا تماما”.
وكما أوضح النواب، أشار أحدهم إلى الجبل، والآخر إلى بعض المنازل في الناظور والثالث كان موجها إلى منطقة الانهيار الجليدي، ولكن على مسافة بعيدة جدا لالتقاط ما حدث بالتفصيل. كما استدعى مكتب المدعي العام المسؤولين عن عملية الحرس المدني في ذلك اليوم وطاقم المروحية للإدلاء بشهادتهم. تظهر الصور كيف يتحرك الجهاز بعيدا عن مكان الانهيار الجليدي لتقديم الدعم للرجال الإسبان الذين كانوا في ذلك الوقت على طريق يحاولون احتواء مجموعة من حوالي 400 مهاجر تمكنوا من القفز.
وفيما يتعلق برفض الحدود، من ناحية أخرى، يقول مكتب المدعي العام إن الوكلاء تصرفوا «امتثالا وممارسة لوظائفهم، تطبيقا لأحكام قانون الأجانب واستنادا إلى الصلاحيات المخولة لهم قانونا لتجنب الضرر الجسيم والفوري وغير القابل للإصلاح، كما كان الهجوم العنيف والهائل وغير المنضبط على الحدود الإسبانية”.