وأوضحت جورجيفا، في حوار مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، “نتوقع أن يكون ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام”، وقالت “لماذا؟ لأن الاقتصادات الرئيسية الثلاثة، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، تتباطأ جميعها في وقت واحد”.
وكان صندوق النقد الدولي حذر، في أكتوبر الماضي من أن أزيد من ثلث الاقتصاد العالمي سينكمش، مشيرا إلى أن فرص نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة أقل من 2 في المائة خلال 2023 تصل إلى 25 في المائة، ما يعني ركودا عالميا.
ومن خلال دراسة أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم، رسمت جورجيفا صورة متباينة بشأن القدرة على مواجهة التباطؤ المرتقب.
واعتبرت أنه “بينما يمكن للولايات المتحدة أن تتجنب الركود”، فإن الاتحاد الأوروبي “تضرر بشدة من الحرب في أوكرانيا – نصف الاتحاد الأوروبي سيكون في حالة ركود العام المقبل”، مضيفة أن الصين تواجه، من جانبها، “عاما صعبا”.
وتظهر أحدث البيانات أن تطبيق الصين المفاجئ لسياسة “صفر كوفيد” دفع النشاط الاقتصادي في دجنبر إلى أبطإ وتيرة منذ فبراير 2020، حين انتشر الفيروس في المدن الكبرى، ودفع الناس إلى البقاء في منازلهم وتسبب في إغلاق الشركات.
وأشارت المسؤولة إلى أن تباطؤ أكبر الاقتصادات “يتجلى من خلال اتجاهات سلبية على مستوى العالم، موضحة أن الصورة تبدو أكثر قتامة حين “ننظر إلى الأسواق الناشئة في الاقتصادات النامية”.
واستطردت المتحدثة بالقول إن التوقعات الخاصة بأكبر اقتصاد في العالم قد تمنح فترة هدنة، مضيفة “إذا استمرت مرونة سوق العمل الأمريكية، فإن الولايات المتحدة ستساعد العالم خلال عام صعب للغاية”.