Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

تصنيفات قوة الجيوش العالمية لا يعبر عن القدرات الحقيقية

أروى بريس 

من حين إلى آخر تطالعنا تقارير لمواقع عديدة معروفة بتقاريرها الدورية التي تعمل على تصنيف وترتيب الجيوش من الأقوى للأضعف.

ويتساءل البعض عن حقيقة ومصداقية تلك التقارير، وما هي أهميتها، وعلى أي أسس أو معايير تقوم تلك المواقع بترتيب الجيوش المختلفة. ونحاول أن نجيب على تلك الأسئلة في السطور القادمة.

وأشار التقرير المفصل عن التصنيف الذي نشره المؤشر على موقعه الرسمي إلى تراجع المغرب بستة مراكز في المؤشر العالمي لقوة الجيوش لعام 2023 مقارنة بتصنيف 2023، بعدما حل في المرتبة 61 عالميا، في الترتيب الذي تضمن هذه السنة 145 بلدا، علما أن مؤشر سنة 2019 شمل 140 دولة حول العالم.

وحصل المغرب على 1.0524 نقطة، علما أنه كلما قارب التنقيط الصفر إلا وكان ترتيب البلد أفضل. وأشار التقرير إلى أن المملكة تتوفر على 17 مليونا و634 ألف شخصا على استعداد للخدمة العسكرية، فيما بلغ عدد الجنود المغاربة 375 ألف جندي، و150 ألفا من قوات الاحتياط.

وأكد التقرير أن مجموع الطائرات العسكرية التي يتوفر عليها المغرب، تبلغ 250 طائرة عسكرية، منها 46 طائرة مقاتلة، و64 طائرة هليكوبتر. من جهة أخرى، تبلغ عدد الدبابات المقاتلة لدى الجيش المغربي 1761 دبابة، فضلا عن 31972 مركبة عسكرية، و 453 مدفعية ذاتية الدفع، إضافة إلى 121 قطعة بحرية، و خمسة موانئ رئيسية متخصصة في الشؤون الحربية.

وأفاد التقرير بإن المملكة تخصص للميزانية العسكرية حوالي 10 مليار دولار، مشيرا إلى أن الديون الخارجية للمملكة، وصلتْ إلى أكثر من 55 مليار دولار، وأن احتياط العملة الأجنبية يتجاوز 26 مليار دولار.

أما على الصعيد العربي فقد حل المغرب في المرتبة السادسة خلف كل من مصر التي احتلت المركز 14 والمملكة العربية السعودية 22 و الجزائر 26، والعراق في المرتبة 45، والإمارات العربية المتحدة التي جاءت في المركز56.

وبذلك تكون الجزائر قد حافظت على ريادتها في دول منطقة المغرب العربي، يليها المغرب، فيما جاءت تونس في المركز 73 عالميا، ثم ليبيا في المركز 80 وموريتانيا في المرتبة 132.

وعلى المستوى الإفريقي حل الجيش المغربي في المرتبة السابعة؛ في حين تصدرت مصر دول القارة السمراء بحلولها في المرتبة الأولى، متبوعة بالجيش الجزائري في المركز الثاني، تليه جيوش كل من جنوب إفريقيا ونيجيريا وأثيوبيا، وأنغولا.

عالميا، حافظ الجيش الأمريكي على المرتبة الأولى متبوعا بالجيش الروسي ثم الجيش الصيني فالهندي، والإنجليزي، فالجيش الكوري الجنوبي في الرتبة السادسة، متبوعا بالجيش الباكستاني، والياباني فالفرنسي والإيطالي.

لا تقاس قوة الجيوش بعدد الجنود وحجم العتاد العسكري فقط، بل تشمل معايير أخرى، لكن تلك التقارير تركز على بعض المعايير وتغفل البعض الآخر، ومن أبرز المعايير التي تعمل عليها تلك التقارير الموقع الجغرافي، والقوة البشرية، إضافة إلى قوتها الاقتصادية.