عدنان مخلص – أروى بريس
عرفت دورة مجلس مدينة الرباط،صباح يومه الثلاثاء 7 فبراير 2023،إفتتاح جلستها الأولى برئاسة السيدة أسماء أغلالو،التي إستهلت كلمتها الإفتتاحية، بدعوة مستشاري ومستشارات المجلس لتلاوة الفاتحة، ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب كل من دولتي سوريا وتركيا.
قبل أن تسترسل في كلمتها،لتعبرعن تنديد معظم مكونات المجلس بالقرار الأخير للبرلمان الأوروبي،الذي إنتقد حرية الصحافة والتعبير بالمغرب.معتبرة ذلك تضليلا لرأي العام الدولي،وتدخلا سافرا في القضاء المغربي،ومحاولة لتنحية المتابعة في حق صحفيين يحاكمون في إطار قضايا تخص الحق العام،ولا علاقة لذلك بآرائهم أو بوضعية حقوق الإنسان بالمملكة المغربية.
وواصلت رئيسة مجلس الرباط التي تم اختيارها مؤخرا من قبل مجلة ”فوربس” ضمن قائمة أنجح النساء في منطقة اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا،بكون جهات معينة، بدأت تسعى بكل الطرق لشن حملات متعمدة لتشويه صورة المغرب،وتبخيس الإنجازات التي حققها على صعيد مختلف المجالات،وأن إنفتاحه بشكل قوي على محيطه الإقليمي والدولي أصبح يشكل مصدر إزعاج للبعض الذين أصبحوا يرون في المغرب منافسا وندا لهم.
مؤكدة في معرض كلمتها،أن المعايير المزدوجة التي ينهجها البرلمان الأوروبي في التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان،تعبر عن مواقف غامضة وغير مفهومة تدفع لتقويض العلاقات البناءة بين المملكة والاتحاد الأوروبي،الذي يعد الشريك التجاري الأول للمغرب،وذلك لخدمة أجندات دولة جارة أصبحت تعاني بشكل ملحوظ من بروز المغرب ،ونجاحاته المستمرة،في ظل بؤس نمودجهم التنموي والسياسي.
وإختتمت رئيسة مجلس الرباط كلمتها في هذا الموضوع،بالإشارة إلى الإجماع الوطني الذي رافق التنديد بهذا القرار، حيث رفضت كل مكونات القوى الجمعوية والسياسية بالمغرب،أي تدخل كيفما كان،ولأي جهة كانت في السيادة القضائية للمملكة،يهدف لإستغلال وتسييس قضايا هي من صميم اختصاص القضاء الجنائي،وتدخل في باب قضايا الحق العام،وليست لها علاقة بأي نشاط صحفي أو بممارسة حرية الرأي والتعبير.