يونس لقطارني – أروى بريس
خصص السيد محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية حيزا كبيرا من خطابه ، مساء اليوم الجمعة فى تصريح حصري لجريدة أروى بريس ، للحديث عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأعتبر السيد أوزين الحديث عن الجالية هو الحديث عن مواطنين مغاربة من الدرجة الاولى يسكنون بارض المهجر لكن وطنهم يسكنهم اينما حلوا وأرتحلوا ،وأعتبر أن الجالية المغربية كانت مصدر مجد وفخر للبلد في شتى الميادين.
وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن آخر مثال لذلك الانجاز التاريخي لكتيبة أسود الأطلس بقطر. وحتى في وقت الازمات كانت الجالية المغربية حاضرة مواكبة ومدعمة لبلدها سياسيا واقتصاديا. وحتى في عز الازمة الصحية حققت تحويلاتها ارقاما غير مسبوقة فاقت المليار درهم فكانت بمثابة دعم لوضع اجتماعي اصبحت الهشاشة تحوم حوله وتهدد إقتصاده .
وعلى ضوء كل هذه التضحيات وكل هذا الدعم والغيرة على تربة بلدها الحبيب، تساءل السيد أوزين ماذا قدمنا لهذه الجالية بالمقابل؟وقال لا اعتقد اننا قمنا بما ينسجم و عطاءاتها، فقط نكتفي بعملية مرحبا، وننسى معاناتهم في الحصول على الوثائق والاوراق من مصالح مغربية وهو مايزيد من تعميق ازمة الثقة في مصالح بلدها خصوصا على وجه المقارنة مع بلدان الاقامة.
وتابع أوزين متسائلا سياسيا ماذا قدمنا لهذه الجالية من حضور داخل المؤسسات خصوصا وان هناك كفاءات لها تجربة ودراية في التسيير والتدبير. ولا يمكنها الا ان تضفي قيمة مضافة على العمل السياسي والاداري والاقتصادي والاستفادة من خبرتها فى مجالات متعددة .
وأضاف: “لكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار: ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟
ثم اليوم نتحدث عن الاستثمار ماذا قدمنا من تسهيلات و تحفيزات لابناء الجالية الذين يلحون على الاستثمار في بلدهم فقط لتشبتهم بتربة اجدادهم وابائهم. لا اعتقد الكثير.
وأكد انه في حزب الحركة الشعبية لنا اهتمام كبير بهذا الجانب وقد شرعنا في خلق تنسيقيات للجالية بعدد من الدول وخصصنا عضوية لها داخل الهياكل بدءا من المجلس الوطني وصولًا الى المكتب السياسي والامانة العامة. بخلفية منح ممثلي الجالية ايصال صوتها من داخل المؤسسات.
ودعا الأمين العام لحزب السنبلة من هذا المنبر للانخراط في الدينامية الجديدة للحزب و رد الاعتبار لجاليتنا المغربية العزيزة بمقاربة تضمن حضورها الدائم وليس الركوب على ملف الجالية مناسباتيا وظرفيا وعند اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
وقال أوزين نحن نريد جالية مغربية حاضرة مرافعة عق قضاياها وهمومها بنفسها. فهي قادرة على ذلك ،ودعا الى منحها الفرصة من داخل المؤسسات.
واعتبر أنه بالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، “فقد حان الوقت لوضع إقتراحات و إدخال تعديلات على القوانين المؤطرة للانتخابات في هذا الاتجاه، الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين. ويجب إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها”.