اعلنت الكونفدرالية العامة للشغل والمنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تنظيم وقفة احتجاجية مشتركة لارجاع نقابيين الى عملهم وذلك يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث جاء في نص بلاغها الذي توصلت به جريدة أروى بريس ما يلي:
عقد المكتب الوطنيي للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل CGT.SNRT اجتماعات يومي الخميس 16 والإثنين 20 فبراير 2023، خصص لتدارس المنحى الخطير الذي دخلته السياسة الجديدة لإدارة الشركة المعادي للعمل النقابي حيث نهج سياسة الأبواب الموصدة وتغييب لكل أشكال الحوار الاجتماعي مع الهيآت النقابية، وتهميش دور ممثلي المهنيين (لجنة المقاولة ومندوبي الأجراء، ولجنة الصحة والسلامة)، وهي مقاربة لا دستورية وغير مسبوقة لم تشهدها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ عقود.
كما تداول المكتب النقابي في لقاءه قرار فصل النقابي أمين الحميدي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للعاملين على إثر نزاع عادي نشب مع مسؤولة عن الشساعة بمديرية الممتلكات والوسائل العامة، غير أن تدخل عدة أطراف تكن حقدا للنقابيين وللعمل النقابي لم تشفع للصلح الذي عقد بين الطرفين في حضور الشهود. ويقع ذلك بعد مرور أقل من 6 أشهر عن فصل النقابي عبدالإلاه حجي عضو المكتب الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وقد سخرت إدارة الشركة كل إمكانياتها للتضييق على النقابيين أمين الحميدي وعبدالإلاه حجي و نهجت كل أشكال الإنتقام للحد من نشاطهم النقابي، ونشرت الخوف والترهيب في صفوف المهنيات والمهنيين بالمؤسسة لإسكات أصواتهم الحرة في التعبير عن آرائهم.
وقد خلص الاجتماع إلى ما يلي:
- التضامن المطلق واللامشروط مع كل من السيدين أمين الحميدي و عبدالإلاه حجي. والتنديد بقرار الفصل التعسفي والجائر في حقهما.
- استنكاره للتوجه القمعي الذي تنهجه إدارة الشركة والتضييق على الحريات والعمل النقابي وتدين كل الأيادي القذرة التي تتدخل في صنع الخريطة التمثيلية للنقابات بالمؤسسة وفي عقد مجالس التأديبية لا يتوفر فيها الحد الأدنى للعدالة ولا تحترم فيها الضوابط القانونية المنصوص عليها في مدونة الشغل، و تغيب فيها الضمانات القانونية لحماية حقوق العاملين.
مطالبته الرئيس المدير العام مراجعة قرار الفصل الغير عادل والغير منصف في حق النقابيين عبدالإلاه حجي الذي تم فصله عن العمل بتاريخ 29 غشت 2022، وأمين الحميدي بتاريخ 13 فبراير 2023، وعودتهم الفورية إلى عملهم كحق إنساني ومعاقبة المتورطين الحقيقيين في الحادث الذي تسبب في تشريد أسرتين وأبنائهم وتعرضهم للضياع.
دعوته الإدارة إلى الرجوع الى جادة الصواب والعقل، واحترام الحريات النقابية والحرية في التعبير المكفولة دستوريا وحث كل المسؤولين واللجان التابعة لها إلى التقيد بالقانون وتشريعات العمل وفتح حوار جاد ومسؤول مع الهيآت النقابية بالمؤسسة، لمناقشة الاوضاع العامة بالشركة لتحسين المناخ الإجتماعي داخل المؤسسة واستقرار العلاقات والظروف المهنية والإجتماعية للمهنيين.
– تثمينه لخلق لجنة تنسيق مشتركة بين هيأتنا النقابية CGT.SNRT والمنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة ODT.SNRT لمتابعة تطورات قضية النقابيين أمين الحميدي وعبدالإلاه حجي، و التشاور في كل الخطوات النضالية المقبلة: أولاها الوقفة الاحتجاجية التي تقرر تنظيمها يوم الثلاثاء 28 فبراير الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا.
– دعوته لجميع الهيآت النقابية بالمؤسسة إلى رص الصفوف وخلق تنسيقية وجبهة نقابية والإستعداد لخوض كل الأشكال النضالية التي تعيد النقابيين المفصولين لعملهم وللمهنيين كرامتهم ّ، جبهة كفيلة برفع كل التجاوزات واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة وكل المقاربات العقابية المبالغ فيها في تدبير الموارد البشرية والنضال من أجل الوحدة النقابية وتوحيد العاملين على ملف مطلبي واحد.