أروى بريس
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة لقاء جهويا لتقاسم حصيلة البحوث التدخلية، المنجزة قبل السيدات والسادة المفتشين التربويين المعنيين، في إطار مشروع الدعم التربوي وفق مقاربة TaRL (التدريس وفق المستوى المناسب)، يومه الجمعة 24 فبراير 2023، بمقر الأكاديمية.
أشرف على افتتاح هذا اللقاء السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بحضور السيد رئيس قسم الشؤون التربوية، والمنسق الجهوي لمشروع الدعم التربوي وفق مقاربة TaRL، حيث أكد في معرض كلمته على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المشروع التربوي؛ وذكر بسياقه، ومرجعياته، وأهدافه، ومنهجية تنزيله المتمثلة في آلية التجريب لاستخلاص نقط القوة ومجالات التطوير قبل مرحلة التعميم التدريجي.
وأبرز أهمية هذه المحطة المتمثلة في تقاسم حصيلة البحوث التدخلية المنجزة في إطار مشروع الدعم التربوي وفق مقاربة TaRL (التدريس وفق المستوى المناسب) التي تأتي بعد مرحلة تجريب المشروع بمديرية أزيلال، وإنجاز الورشات التكوينية التطبيقية الجهوية حول المشروع، لفائدة عدد من السيدات والسادة المفتشات والمفتشين التربويين بالسلك الابتدائي بمختلف المديريات الإقليمية، والتي تم تنظيمها خلال الفترة الممتدة من الاثنين 09 يناير 2023 إلى يوم السبت 14 يناير 2023. واعتبر أن هذا اللقاء يعد مناسبة سانحة للتداول في إيجابيات مقاربة TaRL وتقاسمها، وتحديد الإكراهات المرتبطة بها، وسبل تجاوزها من خلال مقترحات عملية.
كما أكد السيد مدير الأكاديمية على الأدوار الهامة التي تطلع بها هيئة التأطير والمراقبة التربوية بمعية الأطر الإدارية والتربوية من أجل تطوير منظومة التربية والتكوين وتجويدها، من خلال أجرأة مختلف البرامج والمشاريع التربوية تنزيلا لمحاور والتزامات خارطة الطريق 2026-2022.
ليتم بعد ذلك تقديم عروض مفصلة من طرف السيدتين والسادة المفتشتين والمفتشين لتقاسم حصيلة البحوث التدخلية المنجزة من قبلهم في إطار الدعم التربوي وفق مقاربة TaRL، بمختلف المديريات الإقليمية التابعة لهذه الأكاديمية. حيث تم التطرق من خلالها إلى السياق والأهداف، وعينات البحث، وروائز التموضع القبلي والبعدي ASER، وتحليل نتائج روائز التموضع القبلية والبعدية والمطورة التي همت مواد اللغة العربية، واللغة الفرنسة والرياضيات.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما المادة 20 منه والتي تنص على تعزيز وتوزيع شبكة الدعم التربوي ضمانا لمواصلة تمدرس المتعلمين إلى نهاية التعليم الإلزامي، ومقتضيات خارطة الطريق للإصلاح 2026-2022، خاصة ما يتعلق بمحور التلميذ(ة) الذي ينص على تحقيق تكافؤ الفرص من خلال تجويد التعلمات، وضمان توفير دعم ملائم للرفع من مستوى التحكم في التعلمات الأساس، وتحقيق الكفايات المنصوص عليها ضمن مخرجات المدرسة العمومية.