أروى بريس
إرتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب على متنه نحو 200 مهاجر قبالة ساحل منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا يوم الأحد إلى 62 قتيلا، حسبما أكدت السلطات يوم الاثنين.
وفقا للمعلومات التي جمعتها وكالة الأنباء الإيطالية AdnKronos، في الساعات الأخيرة تم العثور على جثتين أخريين في المنطقة من قبل فرق البحث والإنقاذ، التي لا تزال تعمل في مياه ستيكاتو دي كوترو، في بلدية كروتونا.
تم إنقاذ حوالي 50 شخصا في هذه المرحلة وتم نقل 22 منهم إلى المستشفى، نصفهم قاصرون، وواحد في حالة خطيرة للغاية، بينما ربما لا يزال أكثر من مائة في عداد المفقودين فيما يمكن أن يكون أحد أسوأ المآسي في التاريخ الحديث لأزمة الهجرة.
وتقدر خدمات الإنقاذ الإيطالية أن حوالي 180 مهاجرا كانوا على متنها وقت غرق السفينة، لكن بعض الناجين رفعوا العدد إلى 250 راكبا، وفقا لصحيفة «إل ميساجيرو».
بعد الحدث، قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي وعدت بتشديد القوانين ضد الهجرة غير الشرعية، إن حكومتها «ملتزمة بتجنب هذا النوع من المآسي، من خلال المطالبة قبل كل شيء بالتعاون الكامل من بلدان المغادرة». وقال: “من الإجرامي أن ينتهي الأمر بسفينة على متنها 200 شخص بالإبحار في مثل هذه الظروف المعاكسة ومن غير الإنساني تبادل حياة الرجال والنساء والأطفال مقابل “تذكرة” في ظل توقع كاذب برحلة آمنة”.
كما ردت منظمة العفو الدولية غير الحكومية التي دعت مرة أخرى إلى “طرق آمنة وقانونية” إلى أوروبا. وقالت إيف جيدي، مديرة برنامج دعم أوروبا في منظمة العفو الدولية: “إن الحزن والرعب اللذين شعرنا بهما إزاء هذه الوفيات المأساوية يجب أن توجههما الحكومات الأوروبية إلى أفعال، ويجب أن تضمن وجود طرق آمنة وقانونية للناس للوصول إلى الاتحاد الأوروبي”.
“كم عدد الأرواح التي يجب أن تزهق حتى يدرك صانعو القرار في أوروبا أن إغلاق الطرق الآمنة والقانونية وتجريم رجال الإنقاذ لا يمنع الناس من القيام بهذه الرحلات؟ إنه يجعلهم أكثر خطورة».