أروى بريس
مع إقتراب شهر رمضان الكريم لاحديث يعلو داخل الأسر المغربية بمختلف المدن و القرى إلا عن المخاوف والتداعيات الخطيرة جراء ” تهريب التمور الجزائرية المسرطنة”، والتي باتت تشكل تحديا كبيرا من شأنه أن يفتك بالصحة العامة حيث يكثر الطلب كثيرا على هذه المادة الحيوية التي تؤتت موائد الافطار.
عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عدي شجري، استفسر في سؤال كتابي، رياض مزور وَزير الصناعة والتجارة عن وفرة المنتوج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مقابل المنتوج المستورد من دول الجوار الذي يغزو الأسواق الوطنية المغربية .
عدي شجري ، أكد أن التحاليل المخبرية، ذكرت فى وقت سابق احتواء التمور الجزائرية المصدرة إلى دول أوربية، على مواد مسرطنة تضر بصحة الإنسان بشكل مباشر، بسبب استعمال مبيدات ومواد كيماوية ممنوعة.
ودعا إلى تَشْديد المراقبة سواء على مستوى الحدود أو على مستوى الأسواق، حماية للمنتوج الوطني وتثمينه وحماية للمُسْتهلك المَغْربي كأولوية.
عضو مجلس النواب ، نبه إلى أن المنتوج الجزائري المهرب عبر موريتانيا من معبر الكركرات يفتقد لأدنى معايير شروط السلامة والصحة.
وتعتبر التمور الجزائرية وخاصة الصنف المهرب والمسوق على سبيل المثال لا للحصر من نوع ” دقلة نور وغيرها…” من الأصناف الخطرة التي تحمل المذاق الحلو بطعم السم القاتل لاحتوائها على مبيدات خطيرة محظورة الاستعمال، خاصة وأن العديد من البلدان الأوروبية رفعت من درجة يقظتها على حدودها لمنع التهريب بعد أن حظرت استيرادها.
وحسب الصحافي بلقاسم حوام من جريدة الشروق الجزائرية أن فرنسا سحبت كميات كبيرة من التمور الجزائرية من الأسواق، بسبب احتواءها على مواد كيماوية مسرطنة، ما شكل صدمة في الجزائر، لكون التمور أهم سلعة تصدرها خارج المحروقات إضافة إلى الخمور
وحسب ذات الجريدة الجزائرية فإن التحاليل المخبرية التي أنجزت في فرنسا، أثبتت احتواءها على بقايا كيميائية سامة بنسبة 400 بالمائة.
وعلى اثر الفضحية المدوية قامت السلطات الجزائرية بإيداع الصحفي في جريدة الشروق، بلقاسم حوام، في السجن، بعد كتابته مقالا حول التمور الجزائرية الملوثة بمواد كيماوية مسرطنة، في رغبة مبيتة للنظام العسكري من أجل قتل الحقائق و تكميم الافواه وترهيب الصحفيين، بعد شكاية قدمها وزير التجارة الجزائري، متهما فيها بلقاسم بالإضرار بالاقتصاد الوطني الجزائري، وسمعة البلاد.