أروى بريس
أحرزت إحدى وثلاثون مقاولة تعاونية نسائية، اليوم الاثنين بالرباط، النسخة الرابعة للجائزة الوطنية “لالة المتعاونة” لأحسن فكرة تطوير مشروع تعاوني نسائي، المنعقدة تحت شعار “من أجل تعاونيات نسائية رائدة”.
وتهدف هذه الجائزة، المنظمة من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، إلى تتويج مقاولات تعاونية نسائية حاملة لأفكار مشاريع مبتكرة موزعة على مختلف جهات المملكة، وناشطة في مجالات مختلفة.
كما تعمل على تمويل التعاونيات النسائية الأكثر ابتكارا، ودعم مقاربة النوع في العمل التعاوني، مع إبراز دور التعاونيات النسائية في التمكين الاقتصادي للمرأة.
وسلط مدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على التقدم الذي أحرزته التعاونيات النسائية خلال السنوات العشرين الأخيرة، موضحا أن عددها انتقل من 164 تعاونية في سنة 2000 إلى أزيد من 7000 تعاونية في سنة 2022.
وتابع أن هذه التعاونيات تستحق أن تُواكَب من طرف جميع الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مضيفا أن جائزة “لالة المتعاونة” ترتكز على دعم وتمويل هذه الفئة من التعاونيات، بدعم من شركاء عموميين وخواصا، ومجالس جهوية وشركاء دوليين.
ومن أجل تمويل هذه المبادرة، تعمل الوزارة بمعية مكتب تنمية التعاون على تعبئة فاعلين من القطاع الخاص ومجالس جهوية، بالإضافة إلى شركاء دوليين.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة جائزة “لالة المتعاونة” تبلغ 50 ألف درهم لكل تعاونية فائزة.
وعلى هامش هذا الحفل، تم إطلاق برنامج موجه ومبتكر لتعزيز قدرات التعاونيات النسائية لفائدة رئيسات ومسيرات هذه الهيئات، وذلك بشراكة مع الأكاديمية الكندية للتدريب والاستشارات.
وقد تمكنت أزيد من 431 متعاونة من تطوير مهاراتهن في مجالات ريادة الأعمال التعاونية، وإقامة المشاريع، والتسويق، وتطوير الشراكات، بفضل تكوين دام ثلاثة أشهر.