Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

عمدة الرباط أسماء غلالو رفقة نائبها السيد كمال العمراني يشاركان في إفطار رمضاني بنكهة التعايش والتسامح بين الأديان والثقافات

أروى بريس

شاركت السيدة أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط،رفقة نائبها السيد كمال العمراني، ليلة الأحد 26 مارس 2023، في إفطار رمضاني بنكهة التعايش والسلام والتسامح بين الأديان والثقافات، احتضنته العاصمة الرباط، والتأم فيه شمْلُ شخصيات دينية تمثل الأديان السماوية الثلاثة، بمشاركة المستشار الملكي أندري أزولاي، إضافة إلى حضور شخصيات سياسية وأخرى دبلوماسية.
وجبة الإفطار المنظمة في إطار فعاليات الحدث السنوي “LEADERS FTOUR TALK”، من تنظيم جمعية “Moroccan millennium leaders” بشراكة وتعاون مع تمثيلية المؤسسة الألمانية “كونراد أديناور-المغرب”
وخلال هذا الإفطار، أكد السيد أندري أزولاي، في حديثه أمام جمع غفير، أهمية ما اعتبرها “السلطة الروحية لجلالة الملك” في ضمان صمام أمان التعايش والكرامة المشتركَيْن، قبل أن يحذر مما وصفها بـ”عودة التطرف والتعصب الديني واللاّتسامُح من خلال مؤشرات تواترت في الآونة الأخيرة”.
وأكد مستشار الملك محمد السادس نصره الله وآيده، في حديثه كذلك، أن “المغرب يفرض اليوم مساره الحداثي، مع قدرته على القول للآخرين إن الاختلافات بدورها غِنًى، وأن تشابكها وخصائص كل من مكوناته يمكن أن تشكل بالنسبة لنا نحن المغاربة عنصراً لقوة اتحادّنا”، مضيفا أن “المغرب من وجهة النظر هذه جلَبَ إليه كل الإنصات والاحترام والتقدير”.

وفي مشهد يجسد تعايش الأديان وإيمانها بمُثُل وقيم السلام والتسامح والتقدير المتبادل، جمعت مائدة إفطار واحدة بين الحاخام راف ليفي بانون، و”الأب ستيفان” عن الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، جنباً إلى جنب مع الإمام والمقرئ المغربي مروان رسين. بينما بَدا السرور والانشراح جليّاً على مُحيّا المستشار الملكي، الذي دعا في كلمة، بالمناسبة، إلى “تجسيد قيم وشعور تَمْغربيت الجامعة لمشارب وروافد الشخصية المغربية الحضارية”.الإمام المغربي مروان رَسين دعا بدوره في كلمة له من على المنصة إلى تجسيد روح ومنطوق الآية القرآنية الشهيرة: “وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا، إنّ أكرَمَكم عند الله أتْقاكم”، مؤكدا أن “الإسلام دين المحبة والتعايش مع الديانات والشرائع السماوية بمبادئه السّمْحة”.

واعتبر رسين أن “أبَ البشرية جمعاء يوحّدنا، فيما الله من خلال آيات بيّناتٍ كثيرة يخاطبنا كما لو كنّا ضمن أمة واحدة”، خالصاً إلى التذكير بأبرز مقومات المنهج المغربي الداعي إلى التسامح ونبذ التعصب والفُرقة والخلاف”.

من جهته، قدّم “الأب ستيفان”، في كلمة مقتضبة أمام الحضور، شهادة في حق المملكة المغربية خلال مقامِه بها طيلة 10 سنوات، مستدلاً بأنه “لمْ يرَ مِن أهل المغرب إلا قيم التعايش والترحاب والتسامح والاحترام المتبادل والتقدير المشترك”، قبل أن يختم بالدعوة إلى التركيز على “الإنساني المشترَك وما تحقق من تقدّم وتفاهم وتقارُب من خلال الحوار بين الأديان”.