Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

سفير فرنسا السابق يفضح بُغْض و كَرَاهِية و غيرة نظام الكابرانات من المغرب

أروى بريس 

فضح سفير فرنسا السابق في العاصمة الجزائر، غزافيي دريينكور، في حديثه مع صحيفة “لوجورنال دو ديمونش” الأسبوعية القادة الجزائريين قائلا كانت تكتنفهم “الغيرة” من العلاقات التي تربط المسؤولين الفرنسيين، بمن فيهم رؤساء الجمهورية، بالمغرب، لدرجة إبداء الغضب من إقامة الرئيس جاك شيراك بالمغرب.

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي الذي عمر في سفارة بلاده في الجزائر العاصمة لـ7 سنوات على ولايتين، أن ما كان يطغى على تفكير القادة الجزائرين هي الغيرة من المغرب، الأمر الذي اتضح خلال لقاء بين الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي المنتخب حديثا حينها إيمانويل ماكرون، وعبر بوتفليقة صراحة عن أن بلاده “لا تستطيع أن تتحمل الصداقة الكبيرة التي تربط الفرنسيين بالملك محمد السادس”.

وحسب دريينكور فإن الجزائر تحمل هوسا تجاه الرباط، ومسؤوليها تملؤهم الكراهية العميقة المدفوعة بالغيرة من الرباط، وهو ما اتضح خلال اللقاء بين بوتفليقة وماكرون في دجنبر من سنة 2017، إذ على الرغم من أن ساكن المرادية كان حينها يبلغ من العمر 82 عاما ويجد صعوبات في الكلام بسبب تدهور وضعه الصحي، إلا أنه عبر عن غضبه من العلاقات القوية بين الفرنسيين والمغاربة. ويقور ديينكور، الذي كان سفيرا في الجزائر خلال فترتين، الأولى ما بين 2008 و2012، والثانية إبان الحراك خلال الفترة ما بين 2017 و2020، إنه زار الجزائر رفقة الصحافي جون بيير ألكاباش، وخلال حديث دار بينهما وبين بوتفليقة لمدة تزيد عن نصف ساعة، تحدث هذا الأخير بغضب عن إقامة الرئيس الأسبق جاك شيرات بشكل مستمر في المغرب وعن علاقته الوثيقة بالملك. وتحدث السفير السابق عن العلاقات الفرنسية الجزائر، مشددا على أن باريس ليست حتى شريكا عاديا للجزائر، بل تعتبر “أكثر سوءا من دول أخرى”، حيث يستحضر الجزائريون دائما “ذكريات الماضي” ويدخلون في نوبات طويلة من الغضب، وعلى هذا الأساس فإن ما يهم الجزائريين هو شيء واحد “التأشيرات، ويضيف “لقد أصبح هذا الأمر هاجسا حقيقيا، لأن 45 مليون جزائري لديهم حلم واحد فقط هو الذهاب إلى فرنسا حيث لكل جزائري أسرة”. وأوضح دريينكور أن الخطاب المعادي للفرنسيين هو “خميرة” جميع الحملات الانتخابية الرئاسية في الجزائر، لدرجة أن الرئيس الحالي عبد المجيد تبون اختار القدوم إلى باريس في 8 ماي 2023 فقط لاسترجاع ذكرى مجزرة سطيف سنة 1945، معتبرا أن إيمان ماكرون بالنجاح في ما فشل فيه أسلافه ليس سوى “سذاجة”، مراهنا على سنه الصغير وقوته في الإقناع، لكنه فشل في ذلك.