أروى بريس
عاشت مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر، الليلة الماضية على إيقاع فوضى عارمة، إثر قيام عدد من سكان المخيمات المحتجزين بالهجوم على مقر ما يعرف بالدرك التابع لجبهة البوليساريو في المعسكر المعروف بالداخلة الذي يبعد عن الرابوني بنحو 170 كيلومترا. وتلت ذلك اشتباكات بين المحتجين ومسلحي البوليساريو ، وهو الأمر الذي خلق حالة من الفوضى والخوف والرعب بين سكان المخيمات وخاصة الأطفال والنساء منهم.
و في سياق متصل أصدر شيوخ وأعيان قبيلة أولاد دليم بيان شديد اللهجة توصلت جريدة أروى بنسخة منه جاء فيه
تلقينا ببالغ الأسى والتذمر ما آلت إليه أحداث إخواننا بمخيمات تندوف من إساءة معنوية و جسدية خطيرة مست من كرامتهم الإنسانية وأخلت بحيائهم العام بين دوييهم و أبنائهم .
وإذ نندد ونستنكر هذا العمل الإجرامي الشنيع نحن شيوخ و أعيان قبيلة أولاد دليم نعلي بصوت عال وشديد اللهجة بخطاب أني صلب حتى يصل صوتنا إلى كل المتدخلين و المعنيين بأمر الإنسانية وهم أهل أولاد الدليم المحتجزين فى تندوف و الذين يستنجدون باخوانهم بالمغرب طلبا إلى التدخل الإستعجالي والحد من ممارسة طال فعلها وأثرها على السير العام الحياتي لأبناء عمومتنا .ندائنا واحد وإستغاثتنا واحدة مجتمعة تامة وشاملة نعلو بها إلى من يهمه الأمر.
لا يمكن التجاهل على ما يحصل الأن من مضايقات وتعسفات بل و ضرب و جرح الهدف منه التهديد و التنكيل بكل ما أوتي المجرم من قوة و لايمكن لنا الوقوف عند النظر و التمعن بدون أن نحتج ونندد بل و نناشد كل المتدخليين لملفنا الصحراوي المغربي بالتدخل السريع و الوقوف بجانبنا فى هذه المحنة ،تعيش قبيلة أولاد دليم جرحا بليغا من جراء ما يحدث لابنائنا بتندوف ،وما يحز فى قلوبنا ومشاعرنا التنكيل بالنساء و الأطفال والدفع بالرجال إلى الإستفزاز و الضغظ عليهم للخروج من حياءهم المألوف.
لكل هذه الأسباب نحن شيوخ وأعيان قبيلة أولاد دليم نهيب إلى كل رجال القبيلة و عروشها وكوادرها برفع الإحتجاج و التنديد لما آلت إليه وضعية إخوانهم.
وقد تجمعنا حول مطالب غاية فى الاهمية بحيث .
نطالب الأمين العام للأمم المتحدة و المنظم الدولي لإيقاف هذا الإجرام الدامي و القاتل و المروع والعمل على إنهاء هذا النزاع المزعوم الذي دام خمسين عام ضقنا به درعا.
كما نطالبهم إيجاد حلول والسبل الإستعجالية لهذا الملف فى إطار الحكم الذاتي الذي لا حياد عنه.
كما نناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولما عهدنا عن جلالته من حكمة و حنكة بتسهيل المأمورية لابناء عمومتنا للعودة الى ديارهم و ذوييهم ووطنهم العزيز فى إطار تواصلنا معهم و التنسيق وإياهم وفق جميع المتطلبات و الشروط الجاري بها العمل للالتحاق بأرض الوطن.
وتحميل مسؤولية بما وقع جسديا و معنويا و الأثر النفسي على الأهل من كهول ونساء وعجزة وأطفال دون ان ننسى تحملننا المسؤولية المباشرة للنظام الجزائري ومن خلاله جهاز البولبساريو على هذه التصرفات الإجرامية ،كما أننا نخلي إخواننا بالقبائل الأخرى من أي مسؤولية وأنه لا علاقة لهم بأي تدخل لا من قريب و لا من بعيد وإنما هي تمويهات جهنمية يقوم بها نظام البوليساريو لخلق الفتن بين رؤوس القبائل الصحراوية ولسنا مضطرين إلى السير وراء النعراث القبلية الغرض منها تناسينا ما يتعرض له إخواننا بتندوف ونحن نعلم أن القرار لا يأتي من أي قبيلة بل هو مباشر من النظام سنظل بجانب إخواننا وابناء عمومتنا من قبيلة أولاد دليم أو غيرها من القبائل التى تعاني من الاضطهاد والجرم و الوحشية.
ونختم استنكار هذا بمناشدة أخوية لإخواننا شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية فى الوقوف بجانبنا فى محنتنا دأبا عن ماعهدنا عنا بنصرة للمظلومين وعونا للحق والدفاع عن عروبتنا ووحدتنا والحفاظ على كرامة أهالينا