يونس لقطارني – أروى بريس
نظَّمت الفيدرالية الإسلامية للبلاد الباسك ب”شمال إسبانيا ” إفطارًا جماعيًّا؛ حيث استضاف الإفطار العديد من مختلف العناصر الاجتماعية العرقية والدينية، وذلك دعمًا للتعايش السلمي المشترك والتعاون بين المسلمين وغيرهم بسماحة الإسلام خلال شهر رمضان.
وشارك في الإفطار عدد كبير من الحضور، تجاوز 30 شخص من المسلمين والمسيحيين، في مشهد وصف في تغريدات مختلفة بأنه «حدث عظيم يعكس روح التعاون و التعايش والتواصل بين الأديان بما يؤكد أننا مجتمع واحد».
وهي مبادرة فريدة من نوعها في المنطقة،قامت بها الفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك بالتنسيق مع أحد الكنائس فى سان سيبستيان ، وتهدف إلى ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة ونبذ العنصرية وقبول الآخر. وتعكس الثقافة الإسلامية الراسخة في التعايش السلمي والتكافل خاصة في شهر رمضان الفضيل.
كما شكلت هذه المبادرة مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى المشاركين بخصوص آليات ووسائل مواجهة الصور النمطية والجاهزة التي يمكنها أن تؤثر على التعايش بين الثقافات في إسبانيا وكذا من أجل دعم وتعزيز قيم ومبادئ التسامح واحترام الآخر.
وقال السيد عزيز المسعودي إن تنظيم هذا الإفطار الجماعي يندرج في إطار المبادرات التي دأبت الفيدرالية الإسلامية ببلاد الباسك على تنظيمها بهدف دعم وتقوية التعايش والمساهمة في تحقيق الاندماج السلس لأفراد الجالية المسلمة في إسبانيا داخل بلد الاستقبال مع تكريس التعايش بين الثقافات داخل المجتمع.
وأضاف أنه يروم كذلك خلق مساحات وفضاءات للنقاش والحوار والتفاعل بين جميع المعنيين والمتدخلين وتقاسم التجارب والخبرات حول أنجع التصورات الكفيلة بجعل التنوع مصدرا للثراء في سياق المواطنة العالمية ومنطلقا لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية التي قد تعيق تكريس التعايش بين الثقافات والديانات.
وتميز هذا اللقاء بعرض تجارب بعض الجمعيات في تحقيق الاندماج والتعايش بين الثقافات في المجتمع الإسباني.