Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

وزارة الخارجية تحذر المبتزين بمواعيد التأشيرات

أروى بريس

يعاني مواطنون من تدخل وتلاعب وسطاء بمواعيد طلب الحصول على تأشيرة “شنغن”، حيث يفرض أولئك السماسرة دفع مبالغ مقابل التوسط في أخذ تلك المواعيد لدى القنصليات. ويتساءل المتضررون عن الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة.
ويشتكي عدد من المواطنين المغاربة الراغبين في السفر صوب بعض الدول الأوربية من تعرضهم لعمليات ابتزاز من طرف وسطاء، حيث يفاجأ كل من يلج المواقع الإلكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة لدى العديد من القنصليات الأوربية بنفاذ المواعيد وحجزها عن آخرها من قبل وسطاء حيث يقومون بإعادة عرضها للبيع بأثمنة تفوق بكثير مصاريف ملف التأشيرة.

ووقد أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأن هناك وسطاء يشوشون على السير العادي لطلب التأشيرة بشكل مباشر بين المواطنين المغاربة وبين السفارات والقنصليات أو بينهم وبين “شركات التدبير المفوض”.

وأبرز أن القوانين الزجرية في هذا المجال واضحة، وتسعى الجهات المسؤولة إلى تطبيقها في حق كل من تبث تورطه في ابتزاز أحد المرتفقين المغاربة.

وأوضح بوريطة، في جواب على سؤال كتابي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الوزارة دائمة التواصل مع البعثات الأجنبية المعتمدة ببلادنا لحثها على إيلاء العناية الكاملة لطالبي التأشيرة؛ من أجل توفير فضاءات ملائمة للاستقبال ومعاملة تحفظ كرامتهم، وكذا التخفيف من التعقيدات المسطرية، خاصة المتعلقة منها بأخذ المواعيد.

وأشار الوزير إلى أن موضوع التأشيرة لدى التمثيليات الأجنبية المعتدة بالمغرب يعتبر شأنا سياديا يعود تدبيره بالطريقة الملائمة إلى القنصلية أو السفارة المعتمدة بالمملكة.

وأبرز أن عملية التدبير تتم إما مباشر مع المرافقين المغاربة كما هو الحال مع العديد من السفارات والقنصليات الأجنبية، أو عبر “المعالج من الباطن” أو التدبير المفوض لمسك ومعالجة طلبات التأشيرة، الذي بموجبه تكلف بعض القنصليات والسفارات المعتمدة ببلادنا بعض الشركات بمهمة دراسة وتهيئ الملفات وحجز الموعد لطالبي التأشيرة قبل إرسالها للسفارات والقنصليات من أجل استصدارها من عدمه.