أروى بريس
توضح عدة تقارير دولية أنّ “القوات المسلحة الملكية المغربية أضحت تمتلك مجموعة لا يستهان بها من أقوى وأخطر أنواع الأسلحة، التي مكّنت من تعزيز مكانتها كأحد أهم وأقوى القوات المسلّحة في المنطقة والعالم، تشمل منظومات صواريخ متطوّرة، مقاتلات نفاثة من فئة الجيل الرابع +، راجمات صواريخ، منظومات دفاعية، إلى جانب أنظمة الحروب إلكترونية، في إطار مجابهة التهديدات المحتملة لحروب الجيل الرابع، بما فيها حروب “الدرونات.
وفى هذا الصدد كشفت صحيفة “الإسبانيول” المقربة من دوائر القرار في مدريد، إن الأسلحة التي وافقت واشنطن على بيعها للمغرب، والتي تتعلق بأنظمة هيمارس (HIMARS) الصاروخية والعتاد التابع لها، بقيمة مالية تتجاوز 520 مليون دولار، هي أسحلة أثبتت نجاعتها ضد الأسلحة والقوات الروسية في الحرب الجارية في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة المذكورة، بأن المغرب دخل إلى “نادي الحلفاء المقربين” من الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية، “البانتاغون”، على بيع هذه الأسلحة للرباط، وهي الأسلحة التي حققت نتائج هائلة لفائدة الأوكرانيين ضد الروس، خاصة قاذفات الصواريخ من طراز “هيماريس” حيث كانت واشنطن قد أرسلتها للجيش الأوكراني.
وتتعلق الصفقة مع المغرب بشراء 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV).
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن وزارة الدفاع “البانتاغون”، وافقت على بيع محتمل لأنظمة هيمارس (HIMARS) الصاروخية وعتادها للمغرب، في صفقة بلغت قيمتها 524 مليون دولار، مشيرة إلى أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل.
وقالت الوزارة إن عملية البيع المقترحة هذه تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا، وأن من شأن البيع المقترح أن يحسن قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وسيساهم في قدرة المغرب على اكتشاف التهديدات ومراقبة حدوده، ما يسهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين.
كما أشار تقرير صحيفة “الإسبانيول”، إلى تقارير صادرة عن “البانتاغون” تتحدث عن أن إسرائيل تُخطط لإرسال منظومة الدفاع “Barak MX” للمغرب في منتصف العام الجاري 2023، وهو ما سيُقوي من الأسلحة الدفاعية للمملكة المغربية في مواجهة كافة التهديدات.
وتدخل هذه الصفقات في إطار المخطط التحديثي الذي بدأه المغرب في السنوات الأخيرة، لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المسلحة الملكية بأسلحة تكنولوجية متطورة، من أجل الرفع من قدراته وفعاليته في مواجهة كافة التهديدات العسكرية.