عبد العزيز أغراز
اختتم الخميس المنصرم (1 يونيو 2023) في مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، اللقاء الأول لقادة المؤسسات الثقافية المقدسية، الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية والوكالة، واستمر ثلاثة أيام، بمشاركة 13 مؤسسة ثقافية عربية مقدسية، وتم فيه الإعلان عن منتدى القدس الثقافي لجمع المناصرين والداعمين للثقافة العربية في مدينة القدس.
الجلسة الختامية التي انعقدت بحضور الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية السيدة سميرة المليزي، وسفير دولة فلسطين في المغرب السفير جمال الشوبكي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، ووكيل وزارة الثقافة الفلسطينية السيد جاد عزت محمد زيدان، وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمدو حبيبي، شهدت تقديم ملامح أولية لمشروع دعم ومرافقة المؤسسات الثقافية العربية المقدسية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية محمد المهدي بنسعيد في كلمة تلتها الكاتبة العامة للوزارة، حرص المملكة المغربية على “إيلاء عناية خاصة للتوصيات والاقتراحات التي أسفر عنها اللقاء لوضعها موضع التنفيذ” وإدراجها ضمن وثيقة رسمية تسمى ” إعلان الرباط لتعزز وتقوية العمل الثقافي بالقدس الشريف”، ستقدم كوثيقة مرجعية ضمن وثائق الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي ستحتضنها مدينة مراكش بالمملكة المغربية في غضون شهر أبريل من سنة 2024.
واستحضر وزير الشباب والثقافة والتواصل العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصيانة الهوية التاريخية والحضارية للقدس الشريف، من خلال المشاريع والبرامج الثقافية والتربوية والاجتماعية التي تشرف وكالة بيت مال القدس الشريف على إنجازها بكامل التميز والاقتدار.
بدوره أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، ترحيب الوكالة بما انتهي إليه هذا اللقاء من مخرجات مُفيدة، معبرا عن انخراطها المبدئي في كل المبادرات التي تخدم القدس والمقدسيين، مشيرا إلى أن الوكالة وضعت، بتعليمات كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لبنتها في هذا الأساس، بالاهتمام بقطاع الثقافة، من خلال برنامج طموح للتنشيط الثقافي والفني هم، في مرحلة أولى، أربعة مراكز ثقافية مهمة.
وكان اللقاء قد بحث في جلساته، الاحتياجات العاجلة للمؤسسات الثقافية العربية المقدسية، ووضع خطة عمل لدعمها ومرافقتها في تنفيذ أنشطتها، وإطلاق مبادرات تساهم في حماية وتعزيز الهوية الثقافية والنسيج الحضاري لمدينة القدس الشريف، وتكريس الهوية العربية للمدينة المقدسة وتعزيز مكانتها الثقافية والحضارية.
كما شهد اللقاء، الذي يتزامن مع تخليد وكالة بيت مال القدس الشريف هذا العام ليوبيلها الفضي، تدشين معرض الصور ” القدس: مشرق الأنوار ” وإطلاق كرسي الألكسو لدراسات القدس الشريف.