Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

ظهور الطائرة الانتحارية “SpyX” فوق رمال الصحراء المغربية يثير الذعر و الهلع فى صفوف البوليساريو

أروى بريس 

 يبدو أن الجزائر وقيادات جبهة البوليساريو لم يضعا ضمن حسابتهما التكتيتكة، ولم يدركا أن موازين القوى العسكرية قد تغير بشكل كبير ولم يعد صالح للمقارنة.

 هذا المعطى يبدو أنه غاب سواء عن النظام الجزائري الشنقريحي أو عن الجبهة الانفصالية ، حيث بقي الخطاب هو نفسه دون تطور قياسا بالوقائع على الأرض، قبل أن يتضح أن وسائلها بدائية جدا، وموازين القوى العسكرية تغيرت بشكل ملحوظ، وأن الجيش المغربي الذي واجه البوليساريو في السبعينات والثمانينات ليس هو الجيش المغربي سنة 2023.

وقد أدرك المغرب أن حروب المستقبل سيربحها من يستطيع أن “يسيطر على السماء”، وهو ما جعله يبرم العديد من الصفقات لتدعيم سلاح الجو بطائرات مسيرة للتجسس والاستطلاع وبعضها مزود بصواريخ موجهة بدقة عالية لقنص الأهداف الأرضية.

 و في ذات السياق يمضي المغرب في تحديث منظومته الدفاعية والهجومية، باقتنائه  طائرة بدون طيار .

ووفقا لمنشور على موقعها الإلكتروني، الاثنين. ظهرت الطائرة المسيرة الانتحارية “SpyX” التي أنتجها شركة “Blue Bird Aero System” الإسرائيلية على رمال الصحراء المغربية .

ويصل المدى التشغيلي لهذه المسيرة لأكثر من 50 كيلومترا بمدة تحليق تناهز الساعة ونصف الساعة؛ وهو ما يضمن استمرار مراقبة وتتبع الأهداف العسكرية، إضافة إلى قدرتها على حمل رؤوس حربية بأوزان مختلفة، وهو ما يمكنها من استهداف المدرعات العسكرية والدبابات.

كما تبلغ السرعة القصوى للدرون الانتحاري “SpyX” 250 كيلومترا في الساعة، مع تزويده بمستشعرات مزدوجة ومتقدمة، لزيادة قدرته على الكشف عن الأهداف العسكرية وضربها بدقة عالية، إذ لا يتجاوز هامش الخطأ في ضرباته مترا واحدا.

 

ويأتي ظهور هذا السلاح الجديد لدى القوات المسلحة الملكية، في وقت يستمر فيه التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب، التي أعلن شاي كوهين، مدير مكتب اتصالها في الرباط، قبل أسبوع، أن “شركة Elbit Systems الإسرائيلية المتخصصة في أنظمة الدفاع تعتزم فتح فرعين لها بالمملكة المغربية”، مشيرا إلى أن “أحد هذين الفرعين سيتم افتتاحاته بمدينة الدار البيضاء”، دون أن يضيف أية تفاصيل أخرى.