Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

الوليدية جماعـــة مهمشـــة بمؤهلات سياحية جدابة و مسؤولون فى دار غفلون لا يفقهون

يونس لقطارني – اروى بريس

الوضعية بالواليدية “كارثية”، وجولة بسيطة فيها تؤكد هذه الحقيقة المؤلمة ، حيث هشاشة البنية التحتية، وقلة المرافق، العمومية ،وتواضع الخدمات الجماعية، وتفشي البطالة، والمسؤولون “في دار غفلون

إن الزائر إلى مركز جماعة الواليدية  يحسب أنه أمام بنية ترابية تحتضر، وأن المنطقة لا تتوفر على مسؤوليين يسهرون على تسيير وتدبير شؤون المواطنين بسبب افتقارها إلى أبسط ضروريات العيش الكريم، فضلا عن معاناة الساكنة مع القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم، والنظافة وشوارع مهترئة وأزقة متهالكة،
تشبه منطقة حرب .

مجرد أن تطأ قدماك مركز هذه الجماعة المهترئة تستطيع قراءة أول فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي تعيشها الساكنة، بسبب الظروف الاجتماعية القاسية والمزرية التي مست جميع جوانب الحياة اليومية..حياة البؤس والشقاء التي يكابد معاناتها
المواطنون.

بعد الوصول إلى مركز جماعة “الواليدية” تستقبلك الازبال المتراكمة هنا وهناك يمينا وشمالا، شرقا وغربا وأرصفة مهترئة ومتأكلة وشباب يعيشون الفراغ وينتظرون على قارعة الطريق للبحث عن زبناء لكراء شقق او فيلات .

شوارع حيوية نحو الشواطئ لم تستغلها الجماعة احسن استغلال طالها الاهمال والتهميش ،هنا تجد مصاعد المصطافين( الدروج) تكاد تختفي من قلة العناية و عدم اهتمام المجلس بإعادة تهيئة الجماعة . وانت تقف هنا حيث الشاطئ تلوح إليك منطقة ساحلية طبيعية جميلة ، لم يحسن القيمين عن الشأن المحلي بهذه الجماعة استغلالها قصد جعلها منطقة جدب سياحية رائعة لساكنة تدر الملايين الدراهم عى خزينة الجماعة حيث تعتبر هذه الجماعة منفدها الرائع نحو البحر . وبما حبا به الله هذه المنطقة من جمال طبيعي همشه الإنسان .

ساكنة الواليدية أهل الخير والعطاء تعيش بين أوجاع الحرمان والألم والعوز، ويبدو أن دوامة الحياة تسحبها إلى مكان مجهول، بعيدا عن حسابات مراكز القرار وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، لتقف عاجزة كل العجز أمام صخرة الفقر التي لا تنكسر ومسؤولين فاشلين لا يستطيعون تسيير روضة اطفال فى افقر دولية افريقية فما بالك بجماعة قروية تتوفر على مؤهلات سياحية عالية .

أروى بريس قامت بجولة داخل جماعة الواليدية التابعة لإقليم سيدي بنور ، ولاحظت انتشار الأزبال وهشاشة المسالك الطرقية، التي صارت تشكل عائقا للسياح والزائرين بسبب تدهور البنية فضلا عن غياب مرافق عمومية للترفيه وحدائق الاطفال والعائلات .

إن أهم ما يتحسر عليه سكان الجماعة هو الحالة التي توجد عليها الأزقة والشوارع”، متهمين المسؤولين بمختلف درجاتهم بـ”التخاذل والتقاعس عن أداء مهامهم والصمت وإهمال مطالب السكان ووضعهم المزري”، محذرين من “مغبة استغفالهم ومواصلة سياسة سد الآذان حيال مطالبهم.