ويتجلى من التقرير الشهري لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن تلك التحويلات زادت في السبعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 10 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من الماضي.
وتفيد بيانات تقرير المكتب الصادرة اليوم الجمعة فاتح شتنبر، أن تحويلات مغاربة العالم في متم يوليوز الماضي، سجلت أعلى مستوى لها مقارنة بما كانت عليه في السبعة أشهر الأولى من الأربعة أعوام الماضي.
وكانت تحويلات مغاربة العالم سجلت رقما قياسيا جديدا في العام الماضي، إذ قفزت إلى 109,15 مليار درهم، بزيادة بنسبة 16,5 في المائة.
ويراهن بنك المغرب، حسب ما تجلى بعد اجتماع مجلسه في 20 من يونيو 2023، على أن ترتفع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 3,5 في المائة، لتبلغ 114,7 مليار درهم في العام الحالي.
ولم ينقطع سخاء مغاربة العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ولم يستبعد المراقبون عامل التضامن الذي يعبر عنه المغاربة عند محاولة تفسير تدفق التحويلات في الثلاثة أعوام الأخيرة، خاصة في ظل تداعيات الجائحة الصحية.
ذلك عامل حاسم يؤكد ارتباط مغاربة العالم ببلدهم، هم الذين تساهم ودائعهم لدى البنوك البالغة أكثر من 180 مليار درهم في تحريك عجلة الاقتصاد، ناهيك عن الاستثمارات التي ينجزونها وإن كانت لا تذهب للقطاعات المنتجة، حيث جرى التركيز في الأعوام الماضية على العقار.
وتثار منذ الأزمة الصحية مسألة ارتفاع كلفة تحويلات مغاربة العالم، حيث بلغ متوسط تكلفة إرسال 200 دولار من قبل المغتربين 8 في المائة، مقابل 6,4 في المائة على الصعيد الدولي.