وعبر بن علي كومان، في كلمة في افتتاح أشغال المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، عن “اعتزازه العميق بمناخ الأمن والرخاء ومسار التطور والنماء الذي تعرفه المملكة المغربية بفضل القيادة الحكيمة والسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما أشاد بالدعم الثابت لجلالة الملك للعمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية والإسلامية العادلة، معربا عن تقديره البالغ وامتنانه العميق لتكرم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإضفاء رعايته السامية على أشغال هذا المؤتمر الذي سيشكل محطة بارزة على درب التعاون العربي في مجال الحماية المدنية.
وأكد من جهة أخرى، على أن التحديات التي تواجه أجهزة الحماية المدنية مرشحة للتفاقم بفعل التغيرات المناخية التي تزيد من وتيرة الأعاصير والعواصف المدارية وما يصاحبها من رياح عاتية وسيول عارمة مدمرة، إلى جانب التحديات الأخرى في المنطقة العربية والمرتبطة أساسا بموجات الهجرة واللجوء.
وسجل الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أنه على الرغم من المستوى المتميز الذي تتمتع به أجهزة الحماية المدنية في عديد الدول العربية، فإن مواجهة هذه التحديات بصورة فعالة تقتضي مزيدا من التعاون العربي .
كما ذكر بالدور الكبير الذي لعبته أجهزة الحماية المدنية بالدول العربية في مواجهة جائحة كوفيد 19 التي كشفت بكل وضوح، على حد قوله، أهمية مرفق الحماية المدنية وضرورة إيلائه العناية القصوى ورفده بكل الإمكانات البشرية والمادية للقيام بدوره الحيوي في مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات المختلفة سواء أكانت صحية أم أمنية .
ويشكل المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة هامة للوقوف على أهم المستجدات المرتبطة بمنظومة الحماية المدنية والدفاع المدني في العالم العربي من خلال تقييم وضعيتها واستخلاص الدروس قصد تطوير هذه المنظومة.
ويناقش المؤتمر الذي يعرف مشاركة رؤساء وممثلي أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية وجامعة الدول العربية، وامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، عددا من المواضيع، منها المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها، والتطورات والمستجدات في أنشطة ومهام أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) العربية .
ويبحث المؤتمر، أيضا، إنشاء منصة الكترونية لأجهزة الحماية المدنية العربية، وإنشاء مركز عربي لتنسيق التعاون الميداني بين أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية، في مواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة.
وسينظر المؤتمر الذي تميزت جلسته الافتتاحية بعرض فليم مؤسساتي للمديرية العامة للوقاية المدنية بالمغرب، في نتائج اجتماع اللجنة المعنية بدراسة موضوع دمج مشروع الاتفاقية العربية للتعاون في مجال البحث والإنقاذ ومشروع اتفاقية للتعاون بين أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية.
وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب.