يونس لقطارني – كربينتي
في إطار الجهود المدنية و الانسانية الهادفة لتخفيف الأثر عن ضحايا الزلزال المدمر الذي شهدته عدد من المناطق في المغرب، وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعبئة الجهود التضامنية.
أطلقت فعاليات المجتمع المدني المحلية ذات الطابع الإسلامي والخيري بجهة أليكانتي حملات واسعة لجمع التبرعات لفائدة الأسر المتضررة من الزلزال الذي أصاب مجموعة من المدن والجماعات بالمغرب وخلف خسائر فادحة فى الارواح .
وأعلن تكتل مكون من مجموعة من الإطارات الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات الاسلامية و أئمة المساجد فى إجتماع طارئ احتضنه مسجد كربينتي مساء أمس عن توحيد الجهود و تكثيف العمل وتشكيل لجنة خاصة لبدء جمع التبرعات المالية .
و تعهد المشاركون الى تخصيص مداخيل المساجد لفائدة الاسر المتضررة من الزلزال و توحيد خطب الجمعة من أجل حث كافة المسلمين وغير المسلمين باسبانيا للمساهمة فى هده المبادرة الانسانية الرامية لإغاثة منكوبي الزلزال المدمر.
وأكد القيمون على هذه المبادرات أنها ستستهدف الدواوير المعزولة والمتضررة ، التي تأثرت بشكل بليغ ويصعب الوصول إليها بسبب انعدام المسالك المؤدية إليها.
ويشارك في تنظيم هذه الحملات فعاليات مدنية وجمعيات مسيرة للمساجد، وهم يلتئمون تحت راية الإنسانية لتقديم يد العون للأشخاص الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم جراء هذه الكارثة الطبيعية.
في هذه الأوقات الصعبة، يثبت افراد الجالية المغربية في أوروبا انهم دائما يقفون الى جانب أبناء وطنهم وأهله في اللحظات التي يحتاجون فيها إلى المساعدة.
إن هذا العمل الجماعي لجمع التبرعات وتقديم الدعم العيني والمادي يشكل مثالاً رائعاً للتضامن والروح الإنسانية، وهو شاهد على الارتباط العميق الذي يمتد بين الجالية المغربية ووطنها الأصلي.
رحم الله تعالى الشّهداء، وشفى الجرحى، وربط على قلوب المكلومين والمفزوعين، وحمى وطننا الغالي وسائر بلاد المسلمين؛ إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.