Site icon أروى بريس – Aroapress – جريدة إلكترونية مستقلة تصدر من إسبانيا

إسبانيا..الجالية المغربية بأليكانتي جهود جبارة و حملة تضامن واسعة مع متضرري زلزال الحوز

يونس لقطارني – كربينتي 

تقدمت الجالية المغربية بجهة أليكانتي التابعة لولاية فالنسيا ،بأحر التعازي للمملكة المغربية ملكا وشعبا ولذوي ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وخلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين ودمار لعشرات الابنية.

وترحمّت الجالية المغربية بأليكانتي، على أرواح الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.

وتثمينا للمجهودات الجبارة و الرامية لتقديم يد العون لاخواننا المغاربة عقد زعماء و روؤساء و أعضاء الجمعيات و المساجد و المراكز الاسلامية بجهة اليكانتي اجتماعا ثانيا ليلة أمس إحتضنه مسجد كربينتي تم خلاله الاتفاق على القيام بحملة واسعة داخل المساجد المختلفة التي يزيد عددها على أكثر من 40 مسجد يشرف على معظمها المغاربة الذين يشكلون غالبية أبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في اسبانيا والمراكز التي تشهد تجمعات أبناء الجاليات العربية والإسلامية لجمع التبرعات لضحايا الزلزال.

و اتفق المشاركون عن إطلاق مبادرة إنسانية تضامنية واسعة مع ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال، من أجل تقديم يد العون والمساعدة، مع تكليف لجنة من زعماء و خطباء المساجد المشهود لهم بالمصداقية و الاخلاص و الصدق فى القول و العمل  بعملية جمع المعطيات حول المناطق المنكوبة ذات الأولوية، وتشكيل قاعدة بيانات تهم المناطق المتضررة، من أجل العمل على إنجاز مشاريع تهمها على المدى المتوسط.

ودعت الفعاليات الجمعوية ذاتها، ضمن بيان لها، إلى ضرورة تنظيم وتخليق العمل التضامني والإحساني عبر احترام القوانين الجاري بها العمل، والتنسيق مع المؤسسات الوطنية المختصة في المجال.

وشددوا  على ضرورة التنسيق والتعاون بين كل الأطراف المعنية على المستوى الدولي والوطني، وخصوصا السلطات الإقليمية والمحلية، والمؤسسات الرسمية، وكذلك منظمات المجتمع المدني، حتى تتحقق الأهداف المرجوة من الأشكال التضامنية المقدمة، وتصل المساعدات إلى كل المناطق المتضررة دون تمييز.

ودعا البيان ذاته كافة ساكنة أليكانتي والنواحي إلى التجاوب المكثف مع المبادرة الملكية السامية الرامية إلى جمع التبرعات المالية.

وقد اتخد هذا التضامن أشكالا متعددة إما  بشكل فردي أو جماعي من أجل التخفيف عن مآسي المتضررين وخاصة منهم عائلات الضحايا ، ويحاول البعض رفع معنويات الجالية وإشاعة روح الأمل في قلوبهم .

وناشدت الفعاليات ذاتها عموم الجالية المغربية ضرورة العمل على تنظيم حملات التبرع ، تحمل بالخصوص الحاجيات الأساسية التي يصعب توفيرها في تلك المناطق، مع تقديم كل أشكال الدعم النفسي لساكنة المناطق المنكوبة.

واشادو المتدخلون بالروح التضامنية للشعب المغربي في كل أزمة تمر منها المملكة، ورغم كل ما تخلفه من مآسي وضحايا، إلا أن المغاربة دولة وشعبا يظهرون دائما مدى تآزرهم وتلاحمهم لتجاوز الأوقات الصعبة بأقل الخسائر.

ونوه المجلس بالمجهودات التي تبذلها مختلف المكونات العسكرية والشبه عسكرية والطبية والسلطات المحلية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المتدخلة في عمليات الإنقاذ والمؤازرة في جميع المناطق المتضررة من الزلزال.